براءة اختراع للسيارات ذاتية القيادة تحل مشكلة عدم سداد الأقساط !

يبدو أن معارض بيع السيارات بالتقسيط لن تواجه مشكلات ومجازفات عدم سداد المشترين للأقساط مستقبلًا. تم تسجيل براءة اختراع لشركة تصنيع سيارات أميركية تتضمن نظاما مبتكرا يمكن أن يوجه السيارة ذاتية القيادة إلى إعادة امتلاك نفسها أو إنهاء ملكية وحيازة المشتري إذا لم يقم بمواكبة سداد المدفوعات المستحقة بعد استنفاد سبل التحذير بشكل تدريجي، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.

عقابًا على تجاهل السداد

تصف شركة فورد براءة الاختراع الممنوحة حديثًا بأن السيارة ذاتية القيادة ستقوم بالعودة إلى صالة العرض أو حتى إلى ساحة الخردة، إذا لم يقم المالك بالرد على الرسائل المتعلقة بحسابه المتأخر لسداد الأقساط المستحقة.

ويسمح النظام الجديد باتباع أسلوب تدريجي يشمل في البداية تعطيل “ميزات الراحة” وتشغيل أصوات تنبيه وتحذير داخل السيارة والحد من المسافات التي يمكن أن تتحرك إليها.

خيار واحد

وتضيف الشركة صاحبة براءة الاختراع أنه في حال فشل كافة الإجراءات التدريجية والتحذيرية فإن النظام الجديد سيقوم بتنشيط ميزة القيادة الذاتية ولن يكون لدى المالك خيار سوى التخلي عن السيارة.

بينما لا تتحول طلبات براءات الاختراع دائمًا إلى خدمات في العالم الحقيقي، تتوقع شركة فورد أن يتم تطبيق استخدام “كمبيوتر الاسترداد”، الذي يمكن تثبيته للسماح له بالتحكم في الوظائف، على نطاق واسع مستقبلًا.

تصعيد تدريجي

يوضح مسؤولو الشركة الأميركية أنه يتم اتباع أسلوب غير تدخلي في بادئ الأمر بإخطار مالك السيارة ذاتية القيادة بشأن الأقساط المتأخر سدادها عن طريق رسالة إلى السيارة أو الهاتف الذكي. وإذا تم تجاهل هذه الرسائل، فإن النظام المبتكر يقوم تلقائيا برفع وتيرة التحذيرات عن طريق تعطيل ميزات مثل إمكانية الاستماع إلى الموسيقى أو تعطيل تكييف الهواء، على أمل أن يشعر مالك السيارة، المتقاعس عن سداد التزاماته، عدم الراحة والانزعاج ويقوم بالدفع.

وتكون الخطوة التالية هي تشغيل أصوات مزعجة داخل السيارة، مثل الرنين أو الأزيز، عندما يجلس السائق على عجلة القيادة، والتي ستستمر بشكل مثير للأعصاب حتى يتم إيقاف تشغيل السيارة.

إلى مقر العمل فقط

وتشتمل الخطوة قبل الأخيرة أن يتم تقييد حركة السيارة سواء بعدم إمكانية التشغيل في أيام أو أوقات معينة أو عدم إمكان الوصول إلى مسافات محددة.

تشير حيثيات براءة الاختراع أيضًا إلى أن النظام يمكن أن يجعل السيارة غير صالحة للاستعمال في عطلات نهاية الأسبوع ولكنه سيسمح للسائق بالانتقال إلى مقر العمل في محاولة لعدم إعاقة قدرة الفرد على سداد المدفوعات.

مرحلة الحسم الرادع

أما الخطوة الأخيرة فهي إعادة امتلاك السيارة لنفسها، فإذا كانت السيارة مستهلكة بدرجة كبيرة فإنه سيتم توجيه السيارة إلى قيادة نفسها ذاتيًا والذهاب إلى ساحة الخردة لإعادة تدويرها.

في حين أن النظام الجديد يمكن أن تبدو مشينًا أو مزعجًا للبعض، لكن بحسب ما ورد في ملاحظات الباحثين وراء الاختراع المبتكر فإن المالكين الذين يفوتون سداد أقساط الشراء يميلون إلى الجدل عند الاتصال بهم، والمراوغة، وبالتالي كان لابد من التوصل إلى خطوات حاسمة بشكل تدريجي لوضع حد لتلك المشكلة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها