سياسي تركي – سوري معارض يكشف سبب الخلاف بين داوود أوغلو و أردوغان

 

نشر السياسي التركي – السوري المعارض، والرئيس الأسبق للائتلاف السوري، ما قال إنها تفاصيل الخلاف الذي أدى لانفصال داوود أوغلو وعلي باباجان عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سياسياً.

وقال خوجة، عبر حسابه في تويتر: “تصلني تساؤلات باستمرار عن سبب الخلاف بين داوود أغلو وباباجان والرئيس أردوغان والواقع أن الخلاف لم يكن على مستوى القيادات فقط فعلى سبيل المثال ٨٧ عضو مؤسس لحزب العدالة والتنمية بقي منهم في الحزب ١٠ فقط وسأحاول الإجابة باختصار”.

وأضاف: “من الناحية السياسية، تخلّي أردوغان تدريجياً عن القيادات المؤسسة للحزب وتحالفه مع التيارين الأوراسي الذي يهدف لإعادة تموضع تركيا نحو روسيا والصين دولياً والثورة المضادة إقليمياً بالإضافة إلى التيار القومي الذي يدعو لتبني النهج القومي محلياً وتوثيق العلاقة مع اسرائيل”.

وتابع: “بعد انقلاب ٢٠١٦ تم استبدال الكوادر الحساسة للدولة بكوادر من التيار الاوراسي بقيادة رئيس حزب الوطن دوغو بيرنشك، وهو حليف غير رسمي لتحالف الشعب وهو لينيني ماركسي أول من تحدى المجتمع التركي بترجمة ونشر كتاب آيات شيطانية في صحيفته آيدنلك مما سبب قلال دموية وقتها انتهت بإحراق فندق ماداماك بمن فيه في مدينة سيواس، ومهندس عودة العلاقات مع روسيا والصين والأسد ، صرّح مراراً أن تياره هو الذي يدير القصر الجمهوري وليس أردوغان الذي التزم الصمت على غير عادته تجاه هذه التصريحات”.

وأكمل: “التيار القومي بقيادة دولت بهچلي، أحد القيادات السياسية الثلاثة الذين دعمو الانقلاب ضد أربكان وشكلو الحكومة بعد الانقلاب عليه، وبعد ٢٠١٦ باتت السلطة فعلياً بيد الحلفاء الجدد دون تحمّلهم المسؤولية الذي أخذ أردوغان بتحمّلها دون أن تكون له سلطة فعلية”.

وأضاف: “باتت جميع قرارات الدولة مرتبطة بالرئيس أردوغان بمفرده (تقول ميرال أكشنر إن الرئيس أردوغان يوقع على متوسط ٣٦ ألف قرار أسبوعياً ) ممّا عمّق الاستقطاب السياسي وتم توسيع مفهوم الارهاب بضم مصطلح الالتصاق بالمنظمات الإرهابية لتصفية كوادر الدولة في حال عدم وجود الأدلة كما تعاظمت النزعة السلطوية على الإعلام والتعليم والقضاء ومنظمات المجتمع المدني وطالت الشخصيات الاعتبارية وعمّ الفساد وتباطأ التحقيق في عمليات استهداف واغتيال المعارضين”.

وقال أيضاً: “التحق حزب هدى پار بتحالف الرئيس أردوغان وذكرت سابقاً أنه ذراع إيران الناعم في تركيا (آخر تصريح لرئيس الحزب زكريا ياپيجي أغلو أن حزب الله بالنسبه لهم منظمه غير ارهابيه ولو اعتبرته الجمهورية التركية كذلك)”.

ومن الناحية الاقتصادية “تراجع حاد عن اهداف الاقتصاد التي وضعت في ٢٠١٦ نتيجة انتقال الثروة إلى حلقة ضيّقة من المتعهدين والسياسيين ورجال الأعمال المرتبطين بالقصر الجمهوري والاسراف في النفقات مقابل انتشار الفقر وتضاؤل شريحة الطبقة المتوسطة مما سبب تدهور الاقتصاد وتعاظم الديون الخارجية ( ٥٦٠ مليار دولار بعد أن كانت ١٣٠ مليار دولار في ٢٠١٦ ) وتراجع الناتج القومي إلى مستوى عام ٢٠٠٩ ( ٧٣٠ مليار دولار في ٢٠٢٢ بعد أن كان ٩٧٠ مليار دولار في ٢٠١٦ وأعلن عن أن هدف الناتج القومي في ٢٠٢٣ هو ٢ ترليون دولار ) ونفوق رصيد البنك المركزي (ناقص -٦٥ مليار دولار كلها ودائع بعد أن كان +١٢٣ مليار دولار في عام ٢٠١٦ ) بالاضافة إلى تلاشي ١٢٨ مليار دولار من الصندوق السيادي الذي كان يديره صهر الرئيس الذي حال بدوره دون فتح تحقيق في الأمر” على حد تعبيره.

وختم بالحدث عن الناحية الاجتماعية بالقول: “تعمق الاستقطاب الديني والقومي وتبني استراتيجية إدارة الانطباع بدل إدارة المجتمع. و حسب تصريح رئيس تنظيم المحافل العثمانية المدعوم من القصر الجمهوري هناك ٢٠٠ ألف موظف إعلامي تمولهم المنظمة يعملون في الوسط الإفتراضي لنشر البروباغاندا لصالح أردوغان ، ناهيك عن مراكز البحوث ومراكز استطلاع الرأي والجماعات الاسلامية والشخصيات المؤثرة (أتراك وأجانب ) التي يدعمها القصر الجمهوري لنفس الهدف”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد