صحيفة بريطانية : ثمن عودة الأسد بعد الزلزال مازال غير واضح
قالت صحيفة “غارديان” البريطانية، إن الابتسامات التي اعتلت وجه رئيس النظام السوري بشار الأسد، والارتياح الذي بدا عليه خلال زيارته محافظة حلب بعد الزلزال، تشير إلى أنه أدرك أن الفرصة التي ينتظرها للعودة قد حانت أخيراً.
واعتبرت الصحيفة أن التحركات تجاه النظام بعد الزلزال، تؤكد عودة الأسد، الذي “قاد تفكك بلاده ونفي نصف سكانها ودمار اقتصادي لا مثيل له تقريباً في أي مكان في العالم على مدار 70 عاماً الماضية”.
وأضافت: “ما يظل غير واضح فقط هو المقابل الذي من المتوقع أن يتخلى عنه الأسد، أو أي نفوذ سياسي قد يحصل عليه أصدقاؤه المتجددون”.
وأوضحت الصحيفة أن المطالب الإقليمية تتعلق بإيقاف تهريب حبوب “الكبتاغون” المخدرة من مناطق النظام، لكن هذا الأمر لم يتغير.
وأشارت الصحيفة إلى مطلب آخر يتعلق بإبعاد الأسد عن إيران، معتبرة أن انتزاعه من أحضان طهران بعدما بقي فيها لعقدين، وفي مثل هذه الظروف، سيكون خطراً وجودياً لأحد أبرز ضامنيه.
كما شككت الصحيفة في المطلب المتعلق بالدخول في مفاوضات جادة مع المعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي وتشجيع عودة اللاجئين بأمان، لأن الأسد حتى في أحلك سنوات الحرب لم يأخذ هذه المفاوضات على محمل الجد أبداً
ونقلت الصحيفة عن سفير أوروبي في الإمارات (لم تسمه)، قوله: “الأتراك والروس والإيرانيون كلهم نفد صبرهم من أجل النفوذ، ولا يهمهم إذا بقي الأسد في بلد ضعيف.. ولا إذا لم يتمكنوا من التأثير على السلوك الخبيث.. بالنسبة لهم، الأهم هو جني المكافأة حتى لو على الأنقاض”.[ads3]