شولتس يدعو إلى تكثيف الجهود الرامية إلى حل الصراع بين أذربيجان و أرمينيا

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى تكثيف الجهود الرامية إلى حل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناجورنوكاراباخ.

وفي أعقاب مؤتمر صحفي مع الرئيس الأذربيجاني الهام علييف في برلين، قال شولتس، الثلاثاء، إن ألمانيا تشعر بالقلق حيال الوضع غير المستقر على الحدود بين البلدين “الموقف لا يمكن احتماله على المدى الطويل وينطوي على مخاطر حدوث مزيد من التصعيد. هذا ما أوضحته مرارا أحداث الأسابيع والشهور الماضية”.

وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن من المهم العثور على حل دائم وقابل للتطبيق بأسرع ما يمكن.

وتتصارع الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان منذ عقود على إقليم ناجورنو-كاراباخ الجبلي الذي يقع في أذربيجان ولكن أغلبية سكانه من الأرمن، وكانت حرب الإقليم الأولى انتهت في 1994 بانفصال المنطقة وخضوعها لسيطرة أرمينيا.

وفي الحرب الثانية التي نشبت في 2020، استعادت أذربيجان جزءا كبيرا من المنطقة، ولا تزال صراعات على الحدود تنشب بشكل متكرر رغم إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين بوساطة روسية.

وكانت تقديرات أشارت إلى أن أكثر من 6500 شخص لقوا حتفهم في المعارك التي دارت عام 2020.

وبعيدا عن الصراع، دعا شولتس إلى تكثيف التعاون مع أذربيجان في مجال الطاقة، وقال إن أذربيجان “لديها إمكانية لتقديم إسهام مهم في تنويع إمدادات الطاقة الألمانية والأوروبية”، وتحدث في هذا الصدد عما تملكه أذربيجان من احتياطات من النفط والغاز وما تملكه من مصادر متجددة للطاقة.

من جانبه، أكد علييف أن بلاده تعتزم مواصلة توسيع نطاق صادراتها من الغاز إلى أوروبا وقال إن “أذربيجان شريك موثوق بالنسبة لأوروبا”.

وتعتزم أذربيجان في عام 2023 تصدير ما مجموعه 24 مليار متر مكعب من الغاز نصف هذه الكمية سيتم تصديرها إلى أوروبا الأمر الذي سيساعد الاتحاد الأوروبي على تعويض قطع إمدادات الغاز الروسي الذي حدث بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ومن المنتظر أن يتم ضخ ما لا يقل عن 20 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من عام 2027، غير أن هناك انتقادات لهذا الاتفاق نظرا للصراع في إقليم ناجورنوكاراباخ ونظرا للتحفظ على طريقة الحكم في أذربيجان. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها