ما هي توابع خطة تسريح 10 آلاف موظف على مستقبل ” ميتا ” ؟

أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في مذكرة مطولة، نية الشركة بتسريح 10 آلاف موظف، مما يشير إلى أن شركته تمر بأزمة حقيقية، وتسعى لإجراء تغييرات جوهرية على هيكلها الوظيفي.

ويبدو أن ميتا بصدد القيام ببعض عمليات إعادة الهيكلة الهامة وتقليم المشاريع ذات الأولوية المنخفضة. وفي حين أن هذه التحركات ضرورية على الأرجح على المستوى المالي، يعتقد المراقبون أن لها نتيجة إيجابية صافية على إجراءات ومنتجات ميتا.

ومن الواضح بالفعل أن هذا الهيكل المعاد تنظيمه والأكثر رشاقة والأكثر وضوحاً يشير إلى إعادة تعديل الأولويات الكبيرة.

وكتب زوكربيرج في المذكرة “يظل عملنا الرائد في بناء الميتافيرس وتشكيل الجيل التالي من منصات الحوسبة أيضاً أساسياً لتحديد مستقبل الاتصال الاجتماعي”. وهي فكرة كانت مهيمنة في ذهن زوكربيرج لدرجة أنها أجبرته على إعادة تسمية (وإعادة تنظيم) الشركة.

ويأتي ذلك بعد هيمنة الذكاء الاصطناعي، الذي يصفه زوكربيرج بهذا الشكل “يتمثل أكبر استثمار منفرد لنا في تطوير الذكاء الاصطناعي وبنائه في كل منتج من منتجاتنا”. وبالطبع، يمكن اتهام زوكربيرج بمطاردة أحدث هوس في عالم التكنولوجيا مرة أخرى. ولا توجد شركة واحدة لا تتحدث عن الذكاء الاصطناعي أو تحوّله إلى منتجات أو تعيد تنظيم استراتيجيتها حوله. من ناحية أخرى، من المحتمل أن تكون أيام ميتا و زوكربيرج التي تغذي الميتافيرس للمستخدمين والشركاء في نهايتها.

إن وضوح تركيز ميتا وإدراكها أن التوقعات الاقتصادية لن تتحسن في أي وقت قريب قد يحول أولويات المستهلك في العالم الحقيقي، وينحي جانباً تقنيات مثل الواجهات العصبية، وحتى التكنولوجيا القابلة للارتداء التي لا يرغب أحد في ارتدائها.

من ناحية أخرى، كتب زوكربيرج “في يوم من الأيام، نأمل في تمكين كل شخص من الشعور بقوة الاتصال، كما تشعر عندما تكون جسدياً مع شخص تحبه”. ولكن يبدو أن جميع هذه الرهانات قد توقفت في الوقت الراهن، وعندما يهدأ الغبار، قد يجد الناس أن منصات فيسبوك و إنستغرام و واتس آب و Meta Quest ستخدم احتياجاتها وليس رؤية لما ستكون عليه الحياة في القرن الثاني والعشرين، بحسب موقع تيك رادار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها