وزيرا العمل و الداخلية الألمانيان يتوجهان إلى كندا للحصول على مقترحات لتعديل قانون الهجرة

توجه وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل وزميلته وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى كندا، الأحد، للحصول على اقتراحات بشأن التعديل المزمع لقانون الهجرة الألماني بالنسبة للكوادر الفنية المتخصصة.

يأتي ذلك على خلفية إعداد مسودة لقانون جديد لاستقدام الكوادر الفنية المتخصصة والمنتظر أن يتم إقرارها من مجلس الوزراء الألماني قبل عيد الفصح وفقا للخطط الحالية للحكومة الألمانية.

وسيتوجه الوزيران المنتميان إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إلى العاصمة الكندية أوتاوا أولا ثم سيواصلان الرحلة إلى مدينة تورنتو مساء غد الاثنين.

وسيجري الوزيران محادثات مع ممثلي الحكومة الكندية وسيقومان بزيارات لشركات ويعقدان لقاءات مع خبراء في الاندماج.

وتعد الحكومة الألمانية حاليا لإجراء تعديل من شأنه أن يسهل سفر الأشخاص القادمين إلى ألمانيا لأغراض العمل.

كانت الفرص المتاحة أمام العمالة الراغبة في الهجرة إلى كندا تغيرت مرارا خلال العقود الماضية، وتعتمد القواعد المعمول بها بقوة على الاحتياجات الآنية لسوق العمل.

وثمة فرص جيدة بوجه عام أمام المهاجرين الأصغر سنا من أصحاب المؤهلات ولديهم مهارات لغوية جيدة، غير أن بعض المجالات تعاني حاليا من عجز في العمالة المدربة على نحو يشبه الوضع في ألمانيا، وبخلاف هذا يوجد تأشيرات عمل للعاملين الموسميين الذين يعملون في الزراعة.

تعد ألمانيا مقصدا جذابا للدراسة الجامعية بالنسبة لكثير من الدول نظرا لعدم وجود رسوم دراسية كبيرة وذلك على النقيض من دول أخرى مثل الولايات المتحدة. وفي المقابل تعتبر الولايات المتحدة جاذبة للقوى العاملة ويرجع هذا إلى عامل اللغة، كما يتخوف بعض الأشخاص المؤهلين تأهيلا عاليا من السفر إلى ألمانيا بسبب الضرائب والرسوم المرتفعة نسبيا هناك.

كان عدد الأشخاص من خارج دول الاتحاد الأوروبي المقيمين في ألمانيا لأغراض التعليم أو الحائزين على تصريح إقامة للعمل وصل إلى قرابة 650 ألف شخص بحلول منتصف 2022، نحو 15% منهم أجانب يعيشون في ألمانيا بوصفهم كوادر فنية متخصصة أو كأشخاص يعملون لحسابهم الخاص.

وأفادت بيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بأن نصف المهاجرين المسجلين في السجل المركزي للأجانب من خارج مواطني الاتحاد الأوروبي كمهاجرين لأغراض التعليم أو العمل، أخذوا تصريح الإقامة الذي يتيح العمل للمهاجرين، ومن هؤلاء أشخاص عديدون من الهند ودول غرب البلقان. (DPA)[ads3]