تفاصيل الجريمة المروعة التي هزت ألمانيا

يشتبه في تلميذتي مدرسة تبلغان 12 و13 سنة من العمر في ضلوعهما بجريمة قتل فتاة تبلغ 12 سنة من خلال طعنها أكثر من 30 مرة في غابة في ألمانيا في قضية هزت الرأي العام في البلاد.

وقالت الشرطة الألمانية، الثلاثاء، إنه تم توقيف طفلين يشتبه فيهما بقتل فتاة عثر عليها ميتة في مطلع الأسبوع الجاري في بلدة فرودنبرغ غرب البلاد.

وكانت الضحية التي تم التعريف عنها باسمها الأول “لويز” لأسباب تتعلق بالخصوصية قد فقدت، السبت، بعد قيامها بزيارة صديقة لها وعدم عودتها إلى منزلها.

وحاول والداها الاتصال بها، ولكنها لم تجب عن هاتفها. وبعد مضي ساعات، أبلغا الشرطة عن اختفائها فبدأت بعدها عمليات البحث المكثفة.

وتم العثور على جثة لويز مغطاة بالجروح الناجمة عن الطعنات في منطقة حرجية بالقرب من محطة القطار المتوقفة عن العمل في ويلدنبرغ على بعد 2 كيلومتر (1.2 ميل) من منزلها بعد ظهر اليوم التالي. وأظهرت نتيجة التشريح بأن سبب وفاتها ناتج من نزيف شديد أي فقدان كثيف للدم.

وفي هذا السياق، قال كبير المدعين العامين ماريو مانويلر في مؤتمر صحافي بتاريخ 14 مارس (آذار)، “أثبتت التحقيقات التي أجريت حتى الساعة الاشتباه في أن الفتاة تعرضت لجريمة قتل”.

وقال للمراسلين الصحافيين “علينا الافتراض بأن الجريمة ارتكبت من قبل فتاتين من دائرة معارف الضحية”.

وقال الضابط في الشرطة فلوريان لوكر إن الطفلين المشتبه فيهما اعترفا بإقدامهما على تنفيذ جريمة القتل.

وبعد أن كشف المسؤولون عن أعمار المشتبه فيهما، رفضوا إعطاء أي تفاصيل أخرى متعلقة بهويتيهما أو جنسهما أو دوافعهما أو إذا ما كانا يعرفان الضحية من المدرسة.

وفي تعليق على الدوافع المحتملة، قال مانويلر، “دوافع طفل لارتكاب عمل ما قد لا يكون بالضرورة واضحاً لشخص بالغ”.

ولكن، في الإشارة إلى عدد الثقوب على جسم الضحية، قال إنه ربما “عمل ناجم عن بعض الانفعالات التي لعبت دورها”.

وبسبب عمر المتهمتين الصغير، تعتبر الفتاتان تحت سن تحمل المسؤولية الجنائية التي تبلغ 14 سنة في ألمانيا، بالتالي لم يتم توقيفهما، بل احتجزتا لدى مكتب رعاية للقاصرين.

وفي سياق متصل، قال محافظ مقاطعة نورث رين – ويستفاليا، حيث تقع فرودنبرغ، إنه صدم بجريمة القتل. وأضاف “إنه لأمر غير مفهوم، ولا يمكن تحمله أن يكون الأطفال قادرين على ارتكاب أفعال فظيعة كهذه”.

ووعد بأن السلطات ستبذل كل ما في وسعها للكشف عن أسباب وملابسات الجريمة. (The Independent)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها