عفرين : مظاهرات منددة بانتهاكات و جرائم الفصائل المعارضة .. و اعتقال لمرتكبي جريمة جنديرس ( فيديو )

 

خرج آلاف المدنيين في عفرين بمظاهرات مناهضة للفصائل المعارضة الموجودة في المنطقة، بعد الجريمة الجديدة التي ارتكبها عدد من عناصرها أمس، وراح ضحيتها 4 مدنيين أكراد، كانوا يحتفلون بعيد النيروز.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “ناشطين أكراد من داخل عفرين، ناشدوا المنظمات الحقوقية والإنسانية، لفضح ممارسات الفصائل الموالية لتركيا، في ظل عجزهم عن إيصال صوت أبناء عفرين إلى الخارج، خوفاً من الاعتقال والقتل والتنكيل بهم”.

وأضاف المرصد أن “95 منظمة حقوقية وإنسانية، تضم منظمات وهيئات حقوق الإنسان والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية، أصدرت بيانا حقوقيا مشتركا، أدانوا خلاله انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركية، بحق أهالي منطقة عفرين، والتي ترتقي لجرائم حرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام التجاوزات التي تعرض لها السوريون ومحاسبة مرتكبيها”.

وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني اعتقال مرتكبي جريمة جنديرس ومن قام بالتستر عليهم.

وزعمت الشرطة في بيانها أن “المؤسسات الثورية والعسكرية تقف دائماً مع نصرة المظلوم ضد الظالم”.

وخلال 5 سنوات من سيطرتها على المدينة، ارتكبت الفصائل المعارضة شتى أنواع الانتهاكات في عفرين، وتسببت بنزوح حوالي 60% من أهلها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن كولي محو (70 عاماً)، التي قتل أبناؤها الثلاثة وحفيدها، قولها باكية: “أولادي أشعلوا النيران امام محلهم. قتلوا أولادي من دون سبب، أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب”.

وأضافت المرأة التي تعيش مع عائلتها في خيمة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي: “نخاف أن نرفع رؤوسنا أمامهم، كيف لا يضربوننا، ليس لديهم ضمير”.

وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل المعارضة بارتكاب “جرائم حرب” وتنفيذ عمليات إعدام عشوائية خارج القانون.

وقال أبو جان (42 عاماً) خلال تظاهرة رافقت التشييع: “نتظاهر ضد الفصائل، لا يسمحون لنا أن نتحرك بحرية، كل شيء يجري بأمر منهم، نحن دائماً مظلومون، لا يتركوننا نعيش بأمان”.

وأضاف: “يتعاملون معنا كمواطنين من الدرجة الرابعة او الخامسة. عيد النوروز عيد قومي، دعونا نحتفل به”.

ودعت إلهام احمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري القوات الكردية في شمال شرق البلاد، “الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التحقيق” في الحادثة.

واعتبرت أن تركيا و”الفصائل الإرهابية المدعومة منها مسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عفرين”.

ويتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضوياً في إطار ما يعرف بـ”الجيش الوطني السوري” الموالي لأنقرة، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها