قطر : موقفنا من أزمة سوريا يعتمد على تحركات النظام و الإجماع العربي

قالت وزارة الخارجية القطرية، الخميس، إن موقف الدوحة من أزمة سوريا يعتمد على تحركات النظام في دمشق والإجماع العربي بشأنها.

جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية لمتحدث الخارجية ماجد بن محمد الأنصاري بالدوحة، وفق وكالة الأنباء الرسمية “قنا”.

وذكر الأنصاري أن “موقف دولة قطر من الأزمة السورية يعتمد على محددين رئيسيين، الأول هو أن يقوم النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف1 (يونيو/ حزيران 2012) والمحدد الثاني هو الإجماع العربي حول هذه التحركات”.

وأشار إلى أن قطر “منخرطة في العديد من المبادرات الهادفة في المقام الأول إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ودعم أي جهد يحقق السلام الشامل وفقا للمحددين الرئيسيين السابق ذكرهما”.

وحول المبادرة الأردنية المزمعة للمساهمة في حل الأزمة السورية، أفاد الأنصاري بأن قطر “تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، وتدعم جميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار”.

ويعتزم الأردن إطلاق مبادرة لحل الأزمة السورية تحدث عنها وزير خارجيته العام الماضي، وتقوم على “دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.

وتحدث الأنصاري عن “البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية وأدانت فيه بأشد العبارات تصريحات وزير المالية الإسرائيلي (بتسلئيل سموتريتش)، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، واستخدامه خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

والأحد، زعم سموتريتش وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، خلال لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.

وخلال كلمته، عرض سموتريتش خريطة مزعومة لإسرائيل تضم حدود الأردن والأراضي الفلسطينية، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وفي إحاطته، تطرق الأنصاري إلى اتصال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن “بوزيري خارجية السعودية وإيران وترحيبه بالاتفاق السعودي الإيراني وصدور الإعلان المشترك، وتأييد دولة قطر لكل ما جاء فيه”.

وفي 10 مارس/ آذار الجاري، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.​​​​​​​ (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها