شولتس يتوقع التوصل إلى اتفاق سريع بشأن محركات الاحتراق بالسيارات

توقع المستشار الألماني أولاف شولتس، التوصل إلى اتفاق سريع في الخلاف حول مستقبل السيارات الجديدة التي تحتوي على محرك احتراق.

وقال شولتس في مؤتمر صحفي في بروكسل، الجمعة: “أعلم أن الصحافة هي أيضا عمل يتضمن جانب التسلية وأنكم تعتقدون بطبيعة الحال أنه أمر سخيف أن نتوافق ببساطة، ولكن هذا سيحدث وبسرعة كبيرة”.

كان البرلمان والاتحاد الأوروبيين قد اتفقا في أكتوبر الماضي بالفعل على أنه لم يعد ممكنا السماح بسير سيارات في دول الاتحاد الأوروبي إلا السيارات الجديدة الخالية من الانبعاثات اعتبارا من عام 2035.

إلا أن ألمانيا تضغط في اتجاه السماح للسيارات الجديدة ذات محركات الاحتراق الداخلية التي تعمل بالوقود الإلكتروني – أي الوقود الاصطناعي المحايد مناخيا، والذي يتم إنتاجه من المصادر الصديقة للبيئة.

وبالتالي منعت ألمانيا مؤقتا تأكيد الاتفاقية بين دول الاتحاد الأوروبي، والذي كان من المقرر إجراؤه بداية شهر مارس الجاري.

ومنذ ذلك الحين تعمل وزارة النقل في ألمانيا مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بجد من أجل التوصل إلى حل وسط.

وجاء رد فعل شولتس هادئا على الخلافات المعلنة داخل الائتلاف الحاكم في برلين حول لقاء القمة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر المزمع عقده يوم الأحد المقبل.

وقال إنه في أحد “مفاهيم السياسة” يكون من الممكن بالطبع التحدث عن صنع القرار فقط عندما تكون هناك نتائج نهائية، “ولكن نظرا لأننا دولة حرة تتمتع بصحافة حرة متحمسة لضمان إمكانية التدقيق في كل شيء وإلقاء الضوء عليه، فستلاحظ من وقت لآخر أننا نعمل حقيقة”.

على مدى أسابيع كانت هناك مناقشات ساخنة في الائتلاف الحاكم بألمانيا حول قضايا مثل زيادة بناء الطرق السريعة، واستبدال أنظمة التدفئة التي تعمل بالنفط والغاز وميزانية السنة المقبلة.

كان وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك (حزب الخضر) اشتكى بداية هذا الأسبوع من تقديم مشروع قانون بشأن تحويل نظم التدفئة إلى وسائل الإعلام في مرحلة مبكرة للغاية.

ومساء الأحد سيلتقي رؤساء الائتلاف مع المستشار شولتس في مكتب المستشارية.

ويزداد الضغط من أجل تحقيق نتائج في هذا الملف أو من أجل تسوية الخلافات على الأقل.

وجدد شولتس في بروكسل التأكيد على أن هدف الائتلاف مايزال هو وقف الجمود في كثير من المجالات، وقال: “هذه حكومة تقدمية تقودها ألمانيا حاليا وقدد حددنا لأنفسنا مهمة تحديث بلادنا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها