ألمانيا : تشويه اسم شارع باللغة العربية في دوسلدورف بملصقات معادية للأجانب

بعد أن احتفلت دوسلدورف بإطلاق لافتة بالعربية على أحد شوارع المدينة قام مجهولون بتشويه اللافتة وألصقوا عليها ملصقات تتضمن عبارات معادية للأجانب، ما أثار الاستياء فيها.

قام مجهولون بإتلاف وتشويه اللافتة الإضافية لشارع “إيلر” (Ellerstrasse)، المكتوبة باللغة العربية. وقاموا بفعلهم هذا  بدوافع عنصرية معادية للأجانب، على ما يبدو. حيث ألصقوا فوق الحروف العربية ملصقا لفارس من العصور الوسطى على ظهر حصان ويحمل رمحا مدببا يطارد ثلاثة أشخاص يفرون أمامه. فيما غطوا اللافتة التي تحتها بعبارة شارع “كارل مارتل” (Karl-Martell-Strasse). كما وضعوا ملصقا عليه عبارة: “العودة بدلا من الخضوع”.   أي عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، بدلا من خضوع الألمان لهم.

فرع حزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، في دوسلدورف، احتفل بهذا العمل، وكتب: “في السابق الرماح. اليوم طائرة الترحيل”.

وفي بيان حصلت DW عربية على نسخة منه، ناشد السياسيان الألمانيان من أصل مغربي، سامي شرشيرة من حزب الخضر، وحكيم الغزالي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي،  المجتمع في المدينة وعمدة المدينة وكذلك الشرطة   فيها لإدانة الفعل ومحاسبة مرتكبيه، واتهما مجموعة “ثورة ريانلاند” بتنفيذ العمل.

فمن هو كارل مارتيل أو كارل المطرقة؟ يبدو أن الأشخاص الذين قاموا بتشويه اللافتة، حذوا حذو متطرفين يمينيين ارتبكوا جرائم قتل جماعي، مثل النرويجي أندرس بريفيك، الذي أشار أيضا إلى شخصية كارل مارتيل (المولود بين 688 و691 ، وتوفي أكتوبر 741).

فهم يرون في هذا القائد على أنه منقذ الغرب، لأنه انتصر في المعركة الكبيرة، بالقرب من بواتييه، ضد العرب والبربر، التي وقعت في عام 732 ميلادي. ولكن أبحاثا حديثة كشفت أن هذه الأسطورة التي نشأت في القرن التاسع عشر، هي أسطورة مزيفة وفق موقع “دوسلدورف أكتويل”.

ويبدو أن انفتاح مدينة دوسلدورف التي كتبت اسم أحد شوارعها باللغة اليابانية، وشارعا آخر باللغة الإيطالية،  إضافة لشارع باللغة العربية، قد  أزعج بعض اليمينيين المتطرفين، ويرون في اللافتة باللغة العربية علامة على “الخضوع”، زاعمين أنها دلالة على “استيلاء العرب على البلاد”. فيما يتجاهلون حقيقة أن الكثير من الحرفيين والتجار يقيمون من عقود طويلة في حي أوبربيك في دوسلدورف.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها