وزير الدفاع الألماني : ملتزمون بأمن منطقة الساحل

أكّد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأربعاء، خلال زيارته الأولى لمنطقة الساحل، أنّ بلاده ستبقى ملتزمة الأمن في المنطقة بعد إعلانها سحب قواتها من مالي، من خلال تركيزها على النيجر في المستقبل.

وقال بيستوريوس في بيان قبيل توجهه إلى النيجر ومالي “إنّ الأمن في منطقة الساحل يصبّ في اهتمامات ألمانيا بشكل خاص (…) مشاركتنا العسكرية المستقبلية في منطقة الساحل ستركّز على النيجر”. وأضاف “مع أنّنا ننهي مشاركتنا العسكرية في (بعثة الأمم المتحدة في مالي)، فنحن ما زلنا ملتزمين في المنطقة”.

وأنشأت الأمم المتحدة بعثة في مالي (مينوسما) في العام 2013 للمساعدة في إرساء الاستقرار في هذه الدولة المهدّدة بالانهيار في ظلّ الهجمات الجهادية، لكنّ الوضع الأمني لم يتوقّف عن التدهور مذاك.

والعام الماضي، أعلنت ألمانيا أنّها ستسحب قواتها من بعثة الأمم المتحدة في مالي بحلول أيار/مايو 2024. وجاء هذا القرار بعدما واجهت القوات الألمانية مرارًا مشاكل تشغيلية مع المجموعة العسكرية الحاكمة هناك.

وازدادت التوترات بين بعثة الأمم المتحدة والمسؤولين العسكريين في مالي بعدما وصل، بحسب تقارير عدّة، عناصر من مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة لدعم القوات الحكومية.

وللحفاظ على ضغطها على المجموعات الجهادية النشطة في المنطقة، تسعى دول عدّة إلى تعزيز تعاونها مع النيجر التي تعتبر شريكًا أكثر موثوقية من مالي.

ووافق مجلس الوزراء الألماني الشهر الماضي على مشاركة ما يصل إلى 60 جنديًا ألمانيًا في البعثة العسكرية الجديدة التي يقودها الاتحاد الأوروبي ومقرّها في النيجر.

والأربعاء، قال بيستوريوس في نيامي إنّ الدعم العسكري والتنموي أساسي “لتحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر بل وأفضل مما كان عليه في الماضي”.

وترافق وزيرة التنمية سفينا شولتسه وزير الدفاع الألماني، الذي عُيّن في منصبه في كانون الثاني/يناير، في رحلته إلى منطقة الساحل. وقالت الوزيرة “نحن هنا معًا لأنّنا نريد أيضًا أن نُظهر أنّ الأمن يعني أكثر من مجرّد الأمن العسكري”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها