رامي مخلوف يعايد السوريين و يحدثهم عن ” العلم المطلسم و الناسوت “

 

نشر رامي مخلوف منشوراً جديداً عبر حسابه في فيسبوك، عايد فيه السوريين بمناسبة عيد الفطر، إلى جانب ذكره لكثير من الكلام غير المفهوم والطلاسم الدينية المرفقة بآيات من القرآن، كما اعتاد في منشوراته السابقة.

نص المنشور:

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

أتى العيد ولم يأتي الفرج بعد فوالله قسم بالله سيأتي وقريب بإذن الله فاصبروا يا أخوتي ولا تحرموا أنفسكم من بركة العيد فليبارك الله لكم عيد الفطر بالصحة والعافية والصبر والفرج بجاه العلي القدير.
وعدتكم بتوضيح مفهوم الغيب الذي يختلط فهمه على الكثيرين فالنص يقول لا يعلم الغيب إلا الله وهذا صحيح فهو مصدر كل غيب. فالغيب غيبان: غيب باطني وغيب ظاهري، غيب لا يطلع عليه أحد وغيب يوحيه الله إلى عباده من أنبياء وأولياء وصالحين وكل حسب مقامه. فالأول هو غيب الغيب ويسمى غيب باطني لاهوتِ روحي إلهي ذاتي وهو الغيب المنيع الذي لا يطلع على غيبه أحد والذي قال فيه تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}. أما الثاني يسمى غيب ظاهري ناسوتِ حياتي بشري والذي قال فيه تعالى {تِلْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ} وهذا هو الذي قال فيه رسولنا الكريم “أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها”. فالله سبحانه وتعالى أعطى محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين علم ماكان وما يكون من علم النجوم وعلم الحروف وعلم الأرقام والعلم المطلسم وكلها علوم جفرية وأعطى من بعدهم الأنبياء والرسل والصالحين وكل حسب مقامه. ألم يقل تعالى في سورة يس {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} وقال أيضاً لإبراهيم عليه السلام {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} وقال أيضاً {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ رَجُلٍۢ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ} ألم يقل إبراهيم عليه السلام في سورة الصافات {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى ٱلنُّجُومِ فَقَالَ إِنِّى سَقِيمٌ} وقصة موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام في سورة الكهف عندما خرق السفينة وقتل الغلام وبنا الجدار، ألم تكن كلها أحداث غيب بالنسبة لسيدنا موسى وعلم معلوم بالنسبة لسيدنا الخضر؟ وهذا كله جزء من علم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين. ألم يقل تعالى {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} ألم يقل تعالى أيضاً في سورة طه {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِى ٱلْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَٰفُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ} ألم يقل سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم {قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِۦٓ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِۦ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِى رَبِّ} وكذلك في سورة يوسف عليه السلام عندما اوحى الله إلى ملك مصر برؤية البقرات السبع ولم يعرف معنى منامه حتى جاء يوسف عليه السلام وفسر له الرؤية واستطاع ان ينقذ مصر من جوع حتمي دام عدة سنوات وهناك شواهد كثيرة لا يمكن ذكرها في بضعة سطور. فمن يطلع على علم آل البيت عليهم السلام وعلى أحاديثهم تنكشف عنه غشاوة البصر وتفتح له أبواب البصيرة فالقاعدة واضحة “من خالف هواه وأطاع مولاه فقد فاز بلذة معناه” فالغيب يا أخوتي عند العالم المتعلم من علم الله هو تكرار لسنن الله أما الغيب عند الجاهل بعلم الله هو غيب لا يعلمه إلا الله لذلك قال تعالى {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. أستاذ رامي الحرامي, يا ترى شو صار بمصارينا يلي سرقتها, صارت بعلم الغيب الظاهر ولا الباطن ؟