الجيش الألماني يجلي مئات الأشخاص من السودان

أَجلَت أربع طائرات تابعة لسلاح الجو الألماني أكثر من 400 شخص من السودان حتى، الاثنين، مع مسارعة البلدان لإخراج رعاياها من الخرطوم في ظل هدنة هشة بالمدينة.

وشكر المستشار الألماني أولاف شولتس الجيش الألماني على عملية الإجلاء “الخطيرة”. وقال شولتس في تصريحات صحفية خلال زيارة إلى مدينة أوستند البلجيكية إن “هذا العمل الهام يهدف إلى إنقاذ مواطني ومواطنات بلدنا ومواطني دول أخرى وإعادتهم بأمان”.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت في وقت سابق اليوم وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن سلاح الجو الألماني نقل أكثر من 300 شخصاً حتى الآن من قاعدة جوية قرب الخرطوم، وأن العدد سيرتفع بمجرد وصول طائرة أخرى في وقت لاحق.

وأضافت بيربوك خلال المؤتمر أنه بالإضافة إلى المواطنين الألمان، نقلت ألمانيا مواطنين من النمسا وبلجيكا وهولندا وبريطانيا والأردن والولايات المتحدة.

وقامت الحكومة الألمانية بالتحضير لعمليات إجلاء محتملة أخرى في الأيام القادمة، ولكن هذه الخطط تعتمد على مدى التزام الطرفين المتحاربين بوقف إطلاق النار في السودان.

وأقرت بيربوك بأنه “لايزال هناك المزيد من الألمان موجودين في السودان”. وقالت وزيرة الخارجية إن هناك جهوداً جارية حالياً لإجلاء هؤلاء الألمان الباقين في السودان، بما في ذلك الإجلاء بحراً، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وأفاد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في المؤتمر الصحفي المشترك بأن طائرة أخرى لا تزال في الطريق حاليا من المقرر أن تهبط في ألمانيا في وقت لاحق اليوم الاثنين ليرتفع العدد إلى أكثر من 400.

كما أشاد بيستوريوس بالجيش الألماني و”بالعملية الدقيقة التي قام بها ودون أخطاء أو حوادث جانبية”، حسب قوله.

ولم يقدم الجيش الألماني تفاصيل حول عدد الألمان بين من تم إجلاؤهم أو عدد مواطني كل من الدول الأخرى.

وانزلق السودان فجأة إلى أتون الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مما أدى لتقطع السبل بآلاف الأجانب ومن بينهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة. وتسبب القتال في أزمة إنسانية في السودان، إذ حرم الملايين من الخدمات الأساسية.

وقُتل ما لا يقل عن 420 شخصا في القتال الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان أي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا عام 2021 لكن الخلاف دب بينهما خلال مفاوضات لدمج القوتين وتشكيل حكومة مدنية وتنذر الخصومة  بنشوب صراع أوسع يستقطب قوى خارجية. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها