ألمانيا : ضربة موجعة توجهها السلطات لحزب البديل اليميني
قال جهاز الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، الأربعاء، إن منظمة الشباب التابعة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” تخضع للمراقبة باعتبارها حالة مؤكدة من التطرف اليميني، بعد أن كانت حالة يمينية متطرفة مشتبه بها.
وأعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، الأربعاء، أنه بالإضافة إلى منظمة الشباب التابعة لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، تم تصنيف منظمتين أخريين، هما منظمة “معهد سياسة الدولة” ومنظمة “واحد في المئة”، باعتبارهما حالتين مؤكدتين من التطرف اليميني كذلك الآن.
وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور يصنف في السابق المنظمات الثلاث مما يسمى بـ “اليمين الجديد” كحالات يمينية متطرفة مشتبه بها.
وقال رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور توماس هالدينفانغ “لم يعد هناك أي شك في أن هذه المنظمات الثلاث تسلك مساعي مناهضة للدستور، ولذلك تم تصنيفها ومعالجتها من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور كمحاولات يمينية متطرفة مؤكدة”.
وقال بيان أصدره المكتب الاتحادي لحماية الدستور “إن منظمة الشباب التابعة لحزب البديل من أجل ألمانيا تنشر مفهوما عرقيا للمجتمع قائما على افتراضات بيولوجية أساسية”.
ومن جهتها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن الخطر الذي يشكله مشعلو الحرائق الفكرية “لا ينبغي الاستهانة به”. وأضافت أن ممثلي ما يسمى بـ “اليمين الجديد” لا ينشرون سوى الكراهية والإقصاء تجاه أولئك الذين يفكرون بشكل مختلف واللاجئين والأشخاص من أصول مهاجرة. وتابعت فيزر: “إنهم يحاولون ربط ذلك بوجه أكثر حداثة يُفترض أنه متعلم. لكن الأيديولوجيات (المختفية) خلفها، والتي تزدري الإنسان، واضحة”.
ومن جانبها، أعربت قيادة حزب “البديل من أجل ألمانيا” عن غضبها حيال تصنيف منظمة شباب الحزب من جانب الأجهزة الأمنية في ألمانيا كمنظمة يمينية متطرفة. وقال رئيسا الحزب أليس فايدل وتينو شرابولا في بيان كتابي: “لا يتوافر لدينا حاليا تبرير ولا مستندات تجعل هذه الخطوة مفهومة. بالطبع سندرس استخدام الوسائل القانونية”. (DPA)[ads3]