ألمانيا تنفي تصريحات كمال قلتشدار أوغلو حول إلغاء التأشيرة للأتراك

 

تعهد كمال قلتشدار أوغلو في 5 أبريل: “سنكون قادرين على السفر إلى أوروبا بدون تأشيرة في غضون ثلاثة أشهر”.

لكن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول مما توقعه المرشح الرئاسي؛ فقد نفى المسؤولون الألمان مزاعمه التي نقلتها صحيفة الصباح Sabah، قائلين إن رفع التأشيرات عن المواطنين الأتراك أمر غير وارد.

وقال قلتشدار أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، في مقابلة متلفزة إنهم سيطبقون أيضًا جميع “القواعد الديمقراطية” في الاتحاد الأوروبي على تركيا. بل إن وسائل الإعلام التابعة لحزب الشعب الجمهوري بزعامة قلتشدار أوغلو زعمت أن الحكومة الألمانية أصدرت بيانًا يؤكد إمكانية السفر بدون تأشيرة.

إسماعيل إريل من صحيفة صباح، طرح السؤال على وزارة الخارجية الألمانية عما إذا كان بإمكانهم تأكيد إمكانية السفر بدون تأشيرة للمواطنين الأتراك. وردت الوزارة بأنهم لم يكونوا على علم بوجود مثل هذا التصريح. وقالت الوزارة أيضًا إن إلغاء التأشيرات لم ولن يتم تنفيذه كما ادعى قلتشدار أوغلو، في غضون ثلاثة أشهر.

ناهيك عن تحرير التأشيرات بالكامل، يواجه المواطنون الأتراك الذين يسعون حتى للإقامة القصيرة في الدول الأوروبية عقبات كبيرة للحصول على التأشيرات.

طلب الاتحاد الأوروبي من تركيا استيفاء 72 معيارًا لتحرير التأشيرات، وقد أوفت الدولة حتى الآن بـ 67 معيارًا منها. ومع ذلك، قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو في مقابلة أجريت معه مؤخرًا إن الاتحاد الأوروبي متردد في التفاوض حول الوفاء بالمعايير الخمسة المتبقية.

وقال إن معظم دول الاتحاد الأوروبي والدول خارج أوروبا أخرت عمدا الموافقة على طلبات الحصول على تأشيرة للمواطنين الأتراك، وأحيانًا لمدة تصل إلى عام واحد بحجة “تراكم” الطلبات وسط جائحة كوفيد.

وأضاف: نحن نعلم أنها خطوة ذات دوافع سياسية ضد حكومة حزب العدالة والتنمية. قلت هذا لسفراء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق. وإذا ما تعهدوا بتحرير التأشيرات لقلتشدار، فهذا يؤكد أن تباطؤ تأشيراتهم كان ضد حكومتنا.

وقعت تركيا اتفاقية هجرة مع الاتحاد الأوروبي عام 2016 لإعادة قبول المهاجرين المغادرين إلى أوروبا مقابل تحرير التأشيرات للمواطنين الأتراك، وإعادة تنشيط عملية انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، وتحديث اتحادهم الجمركي والتعاون في إدارة تدفقات الهجرة وتحسين خطوات مكافحة الإرهاب.

لطالما اشتكت تركيا من أنه بينما تقوم بما عليها ضمن الاتفاق، لم يفِ الاتحاد الأوروبي بتعهداته، بما في ذلك ما يتعلق بتحرير التأشيرات. (SABAH)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها