سلاح الجو الألماني ينهي مشاركته في مهمة الناتو لمراقبة المجال الجوي لهذه الدول

أنهى الجيش الألماني مشاركته في مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمراقبة المجال الجوي فوق دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا؛ وذلك بعد أن استمرت هذه المشاركة لمدة تسعة شهور.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال متحدث باسم سلاح الجو الألماني اليوم الثلاثاء إن سلاح الجو أنهى مهمته في قاعدة أوماري الجوية الإستونية وبدأ في العودة إلى ألمانيا.

كانت ألمانيا تولت في أغسطس الماضي مهمة ما يعرف بشرطة الناتو الجوية في البلطيق ونقلت إلى إستونيا لهذا الغرض ما يصل إلى 5 طائرات يوروفايتر ووحدات متناوبة تضم نحو 150 جنديا.

وخلال آخر شهرين من المهمة، شارك الطيارون الألمان لأول مرة مع سلاح الجو البريطاني في تأمين المجال الجوي فوق البلطيق حيث كانت مقاتلات ألمانية وبريطانية تقوم بدوريات في تشكيلات مختلطة في المجال الجوي فوق دول البلطيق الأعضاء في الناتو والمجاورة لروسيا.

وازداد تنسيق العمليات على الأرض أو في الجو سهولة نظرا لأن سلاحي الجو الألماني والبريطاني يستخدمان في المهمة طائرات يوروفايتر. وانطبق الشيء نفسه أيضا بالنسبة لسلاح الجو الإسباني الذي تم تعميق التعاون معه في صيف 2022 من خلال التشارك في عمليات اعتراضية وتدريبية.

وحسب بيانات سلاح الجو الألماني، نفذ الطيارون الألمان خلال شهور المهمة التسعة 30 طلعة في منطقة الجناح الشرقي للناتو بعد تلقي تحذير من رصد طائرات غير معروفة تحلق في المجال الجوي الدولي فوق البلطيق بدون إشارة من جهاز إرسال واستقبال أو بدون اتصال لا سلكي، وغالب هذه الطائرات كان طائرات عسكرية روسية.

من جانبه، قال قائد الوحدة الألمانية في أوماري كريستوف هاخمايستر: “أسهمت طائرات يوروفايتر الخاصة بنا وبالاشتراك مع أصدقائنا البريطانيين مؤخرا في أمن الحركة الجوية وأظهرت على نحو واضح أين تقع الحدود”.

يذكر أن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا لا تمتلك مقاتلات. ولذا يقوم الناتو منذ عام 2004 بتأمين المجال الجوي فوق البلطيق، ولهذا الغرض تقوم دول الحلف بتناوب منتظم بنقل مقاتلات وأفراد إلى دول البلطيق الواقعة شمال شرق أوروبا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها