المدرب الذي استبعد لاعبيه الصائمين يطرد من منصبه .. نانت قرر إقالته بسبب سوء النتائج

أعلن نادي نانت الفرنسي، الثلاثاء، إقالة مدربه أنطوان كومبواريه بسبب سوء نتائج الفريق، وذلك قبل 4 مراحل من نهاية الدوري المحلي.

وقال نانت إنه عيّن مدرب فريقه لتحت 19 عاماً بيار أريستوي للإشراف على الفريق الأول؛ خلفاً لكومبواريه ضمن مهمة البقاء في الدرجة الأولى.

ويحتل نانت المركز السابع عشر في الدوري الفرنسي برصيد 32 نقطة، متأخراً بفارق نقطتين عن أوكسير أول الناجين من الهبوط.

وكان نانت خسر مع كومبواريه (59 عاماً) الأسبوع الماضي لقب كأس فرنسا بسقوطه أمام تولوز بنتيجة 1-5 في المباراة النهائية، وبعدها خسر مباراتين متتاليتين في الدوري الفرنسي.

وكان كومبواريه قد أثار الكثير من الجدل مؤخراً بعدما قرر استبعاد عدد من لاعبي الفريق المسلمين بسبب تمسكهم بالصيام خلال شهر رمضان الماضي، ومن بينهم الجزائري حسام حجام.

وطالب كومبواريه لاعبه حجام بالإفطار في أيام المباريات، لكن الجزائري رفض ذلك، وأصر على الالتزام بفريضة الصوم، لتتم معاقبته بالحرمان من خوض لقاء ريمس، وفق ما ذكر موقع ouest-france الفرنسي.

وقال كومبواريه في مؤتمر صحفي: “لدي قاعدة بسيطة للغاية في كل مكان أذهب إليه، شهر رمضان لا يمثل لي أية مشكلة، وبإمكان اللاعبين الصوم طيلة أيام الأسبوع، ولكن ذلك ممنوع في أيام المباريات”.

وأضاف: “أولئك الذين يصومون رمضان في يوم المباراة سيبقون في منازلهم”، وتابع وفق رأيه: “لن أخاطر بصحة اللاعبين أو أضع زملاءهم في مأزق”.

وأوضح من وجهة نظره: “عندما لا يأكل اللاعب طوال اليوم يصبح الأمر معقداً، في غرفة الملابس في نانت فإن اللاعبين الآخرين الملتزمين برمضان يفطرون يوم المباراة”.

وانتقد النجم السنغالي المعتزل ديمبا با، كومبواريه بسبب قراره ضد اللاعبين المسلمين، مؤكداً أن قناعاته لا أساس لها من الصحة.

ونشر ديمبا با عدة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، كتب فيها: “ما زلت مؤمناً بأن صيام شهر رمضان هو سلوك يذهلني، لأولئك الذين يسألون فأنا أتحدث عن جانب في هويتنا ومعتقداتنا، وأريد أن أسألهم هل من الجيد أن تطلب من شخص ما أن يتخلى عن هويته”.

وأضاف: “الإدارة المناسبة في رأيي هي مثل ما يفعل كلوب (مدرب ليفربول)، فأنت تضع اللاعبين في أفضل الظروف حتى يتمكنوا من تقديم الأداء المطلوب منهم، وإذا لم يلعبوا بالطريقة المناسبة، فينبغي استبعادهم لأسباب رياضية، ولكن ليس بسبب أمور لها علاقة بالهوية”، في إشارة إلى قرار كومبواريه ضد حجام.

وأتم ديمبا با: “لكن التذرع بالأسباب الصحية هو مجرد ذريعة ليس إلا، مع كل الاحترام للواجب تجاه الفريق، فإن القوة الجسدية ليس لها مكان أمام قوة الإيمان، مهما كانت”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها