دويتشه فيله : ” الحرم الدائري ” بألمانيا يسعى لمنافسة نظيره البريطاني ” ستونهنج “

يوجد في شرق ألمانيا أثر منسي يرجع لعصر ما قبل التاريخ هو أثر على طراز الخنادق الدائرية ويعرف باسم “الحرم الدائري” في بوميلته (Ringheiligtum Pömmelte) بولاية ساكسونيا أنهالت بشرق البلاد.

لكن نظيره البريطاني “ستونهنج” يطغي عليه نوعا ما، فأثر “ستونهنج” بجنوب غرب إنجلترا، والذي يتألف من مجموعة من الحجارة الكبيرة المنتصبة مشهور في مختلف أنحاء العالم، بينما الصروح الخشبية في بوميلته بشرق ألمانيا ليست نقطة جذب رئيسية على الإطلاق في ألمانيا رغم أن هذا الكيان الدائري قديم قدم الأحجار المنتصبة في إنجلترا.

ويتوقع أن الخنادق الدائرية في العصور القديمة كانت تستخدم لأغراض عدة، سواء دينية أو دنيوية، كأن تكون مثلا أماكن للطقوس الدينية أو التجارة أو الاجتماعات واللقاءات أو لإغراض الدفاع وتربية الماشية. ويُعتقد أن استخدام “الحرم الدائري” في بوملته بوصفه موقعا للطقوس بدأ في أواخر فترة العصر الحجري الحديث.

ويأمل مسؤولو السياحة المحليون بتغيير هذا بمبنى مركز زوار جديد مشيد من الطين باستخدام وسائل العصر البرونزي المبكر، لجعل “الحرم الدائري” في بوميلته أكثر ترحيبا بالزوار. ويعطي مركز الزوار الجديد المقام عند الموقع معلومات عن الموقع وتاريخ المنطقة رغم أن الجزء الأكثر جاذبية هو البناء نفسه الذي شيد بـ130 طنا من الطين الذي دك باليد طبقة طبقة.

يُعتقد أن موقع الطقوس المستدير الواقع بجنوب مدينة ماغدبورغ بما كان يعرف بألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا، كان يستخدم قبل آلاف السنين للأغراض الفلكية. ولم يتم اكتشافه إلا من الجو في 1991 وجرى التنقيب عنه بالكامل بين 2005 و2008.

ويراه بعض علماء الآثار على أنه “ستونهنج ألمانيا” بسبب هيكله وقطره وعمره. ولكن على عكس نظيره الشهير البريطاني، فهو لا يتكون من حجارة كبيرة انما من آلاف من الأوتاد الخشبية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها