ألمانيا : اعتراف متوقع من رئيس أودي الأسبق في قضية التلاعب بنتائج اختبارات العوادم
تعقد محكمة ميونخ الإقليمية اليوم الثلاثاء جلسة جديدة في المحاكمة الطويلة لعدد من المتهمين في قضية التلاعب في نتائج اختبارات كمية العوادم في السيارات العاملة بمحركات ديزل (سولار) حيث من المتوقع أن يعترف روبرت ستادلر الرئيس السابق لشركة صناعة السيارات الفارهة أودي بدوره في القضية.
وقال ستادلر الذي كان عضوا في مجلس إدارة مجموعة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات في بداية الشهر الحالي إنه سيعترف بدوره في عملية التلاعب التي تم الكشف عنها لأول مرة في الولايات المتحدة في 2016 عندما اعترفت شركة فولكس فاجن بتزويد الملايين من سياراتها ببرنامج كمبيوتر معقد يقلل كميات العوادم المنبعثة عن محرك الديزل أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء التشغيل في ظروف السير الطبيعية.
في الوقت نفسه وعدت محكمة ميونخ ستادلر بإصدار حكم مع إيقاف التنفيذ ضده إذا قدم اعترافا شاملا بدوره في القضية ودفع غرامة قدرها 1ر1 مليون يورو (2ر1 مليون دولار) كما وافق مكتب الإدعاء العام الألماني على الاتفاق.
وفي حالة حدوث الاعتراف المتوقع، فإنه سيكون الأول من جانب عضو في مجلس إدارة فولكس فاجن في هذه التحقيقات الجنائية في واحدة من أكبر الفضائح الصناعية في ألمانيا.
ولا يواجه ستادلر تهمة التحريض على التلاعب باختبارات عوادم السيارات، لكنه متهم بالسماح باستمرار بيع السيارات رغم علمه باحتمال أن تكون مزودة ببرنامج التلاعب بكميات العوادم أثناء الاختبارات حتى عام 2018.
يذكر أن فوفجانج هاتس الرئيس السابق لإدارة تطوير المحركات في أودي واثنين من كبار مساعديه اعترافا بالفعل بالمساعدة في تطوير برنامج الكمبيوتر المستخدم في التلاعب.
ودفعت مجموعة فولكس فاجن والعديد من شركات صناعة السيارات في ألمانيا تعويضات وغرامات بعشرات المليارات من الدولارات لتسوية قضايا التلاعب في العديد من دول العالم منذ تفجر الفضيحة. (DPA)[ads3]