شتاينماير يصف اجتماع الجمعية الوطنية الألمانية بلحظة تحول فيها الرعايا إلى مواطنين
شارك الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في احتفالات الذكرى السنوية الـ 175 لاجتماع أول جمعية وطنية ألمانية في كنيسة القديس بولس في مدينة فرانكفورت وقال إن هذا الاجتماع مهد الطريق نحو الديمقراطية.
وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة هذه الاحتفالية، قال شتاينماير، الخميس، إن هذا الاجتماع “كان اللحظة التي تحول فيها الرعايا إلى مواطنين”.
كانت أول مرة يجتمع فيها نواب الجمعية الوطنية الألمانية في كنيسة القديس بولس في فرانكفورت في الثامن عشر من مايو عام 1848 لإعداد دستور حر لعموم ألمانيا، مشيرا إلى أن الأشخاص الشجعان بدؤوا في هذا المكان شيئا “كان بمثابة خطوة لا بديل لها على الطريق الطويل نحو الديمقراطية والحرية في ألمانيا الموحدة”، ورأى أن الاحتفال بهذه الذكرى هو بمثابة”، إشارة في مواجهة الذين يحتقرون ديمقراطيتنا البرلمانية”.
ودافع شتاينماير، خلال خطابه عن العمليات الديمقراطية، وقال إن “الحق في الانتخاب تم انتزاعه من خلال بذل أرواح”.
وتابع أن عامي 1848/1849 كانا عامين يتسمان بالصعوبة في تعلم الديمقراطية وذلك في إشارة إلى التحديات التي واجهها أعضاء الجمعية الوطنية.
يذكر أن هذا الدستور لم يدخل حيز التنفيذ على الإطلاق، وقال شتاينماير إنه تم في تلك الأثناء استدعاء القوى المضادة “التي لا تزال تضعنا حتى اليوم أمام تحديات جسام”.
وذكر شتاينماير، أن البرلمانات نشأت معها حركة مضادة وهي” الشعبوية التي تحتقر المؤسسات، والتي تدعي لنفسها فقط امتلاك الإرادة الشعبية الحقيقية”. (DPA)[ads3]