” أحزننا انقطاع علاقتنا الوثيقة مع الأسد ” .. تصريحات جديدة لأردوغان حول إعادة اللاجئين و العلاقة و المصالحة مع النظام السوري

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن بلاده تعد مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ إلى بلادهم.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة “سي إن إن إنترناشيونال” أجاب فيها عن أسئلة الصحفية بيكي أندرسون بشأن ملفات عدة بما فيها الانتخابات والسياسة الخارجية.

وتعليقا على تعهد المعارضة التركية بإعادة السوريين في تركيا إلى بلدهم في حال وصولها إلى السلطة، شدد على أنه لا يمكنه مشاطرتها هذا الرأي.

واستدرك: “لكن دعيني أخبركِ، حتى الآن قامت المنظمات غير الحكومية في تركيا ببناء منازل بشكل جدي في شمال سوريا، فلماذا يبنون هذه المنازل؟ إنهم يبنونها للاجئين في تركيا من أجل عودتهم إلى أراضيهم، إلى وطنهم، وقد بدأت هذه المرحلة”.

وقال الرئيس التركي: “أعددنا مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ، وسنضمن عودة اللاجئين إلى بلدانهم”.

وردا على سؤال هل تقولون إنه إذا أعيد انتخابكم سيعود ما لا يقل عن مليون لاجئ طواعية في فترة معينة؟ أجاب أردوغان: “ربما سيكون أكثر من ذلك، لأن استثمارات البنية التحتية التي نقوم بها هناك الآن في وضع يمكنها استيعاب أكثر من ذلك، لقد وجهنا المشروع بهذه الطريقة، واتخذنا الخطوات على هذا النحو، وسيعود هؤلاء الأشخاص بسعادة إلى أراضيهم وإلى بلدهم”.

ولفت إلى أن سياسة المعارضة التركية بالتعهد بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال الوصول إلى السلطة لن تجدي نفعا في تركيا، مضيفاً: “لأن هناك أشخاصا ذوي جودة عالية بين هؤلاء اللاجئين؛ حيث يوجد أطباء ومهندسون ومحامون وممرضون. ولا يمكن اتباع سياسة من قبيل: ’سأطردهم وأرسلهم إلى أراضيهم’. بداية ينبغي أن تتقبل (المعارضة) أسلوب حياة وأسلوب إدارة موجهة نحو الإنسان”.

وردا على سؤال هل ستكون هناك استعادة للعلاقات مع بشار الأسد؟

أجاب أردوغان: “كان لدي بعض التصريحات عن هذا الموضوع، كانت لنا سابقا علاقة مع عائلة الأسد، اعتدنا أن نلتقي على مستوى العائلة، كنا في مثل هذا المستوى، لسوء الحظ بسبب بعض التطورات اللاحقة حدث انقطاع في علاقاتنا الوثيقة، هذا الانقطاع أحزننا أيضا”.

وأضاف: “قلنا مؤخرا إنه يمكننا فتح هذا الباب بسبب صداقتي مع السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، بيت القصيد هو أننا ينبغي أن نكون في تضامن خاصة بمسألة مكافحة الإرهاب في شمال سوريا، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك فلا نرى أي عقبات أمام تصالحنا”.

وتعليقا على تذكير الصحفية بتصريحات الأسد قبل أشهر والتي قال فيها: “إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا فسوف ألتقي به (أردوغان)”، أجاب الرئيس التركي: “لدينا حدود (مع سوريا) طولها أكثر من 900 كيلومتر، وثمة تهديد دائم من الإرهاب عبر هذه الحدود نحو بلدي، وإذا كنا نبقي على تواجد قواتنا هناك فسببه الوحيد هو محاربة الإرهاب”.

وبشأن طلب رئيس النظام بشار الأسد انسحاب الجنود الأتراك من سوريا، قال أردوغان: “لا نفكر بذلك لأن التهديد الإرهابي متواصل”. (ANADOLU)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها