تركيا : ألمانيا لم تكشف ملابسات أي اعتداء عنصري و معاد للإسلام
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، إن السلطات الألمانية لم تكشف ملابسات أي من الاعتداءات العنصرية والمعادية للإسلام على أراضيها.
جاء ذلك خلال زيارة لجمعية الصحفيين بقضاء ألانيا بولاية أنطاليا التركية، أشار فيها إلى تعرض وكالة سياحة تركية لمحاولة إحراق بمدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا.
وتطرق الوزير إلى توقيف السلطات الألمانية صحفيين اثنين من صحيفة “صباح أوروبا” التركية في فرانكفورت الأربعاء، قبل ن تطلق سراحهما بعد ساعات.
وقال تشاووش أوغلو متسائلا: “تم الاقتحام (مقر الصحيفة) بناء على بلاغ من أفراد في تنظيم غولن وليس استدعاء للإدلاء بإفادة، ثم يتم الإفراج عنهما، فما الغاية؟”.
وتابع: “هذه ليست محاولة ترهيب (صحيفة) الصباح فقط، وإنما يُراد أن تغض الصحافة التركية الطرف عن أنشطة (تنظيمي) غولن وبي كي كي في ألمانيا وأوروبا”.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه اتصل بصاحب الوكالة السياحية وتمنى له السلامة، وأكد أن المواطنين الأتراك ليسوا لوحدهم وأن الدولة تقف إلى جانبهم.
وأعرب عن أسفه لحدوث مثل هذه الحوادث في ألمانيا، مستشهدًا بقضية “تنظيم الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض” الإرهابي، التي قتل فيها 10 أشخاص 8 منهم أتراك في 2000-2007 بألمانيا، مبينا أن جميع الشهود بهذه القضية قتلوا.
وداهمت الشرطة الألمانية الأربعاء، مكتب صحيفة “صباح أوروبا” التركية في فرانكفورت، واعتقلت الصحفيين إسماعيل أرال وجميل ألباي، وذلك بعد تفتيش منزلهما ومصادرة أجهزة الحواسيب والهواتف العائدة لهما.
وأفرجت السلطات الألمانية عن الصحفيين بعد ساعات على اعتقالهما من قبل الشرطة في فرانكفورت.[ads3]