” بالتعاون مع الأسد و بتأييد من السعودية و قطر ” .. تصريحات جديدة لوزير الخارجية التركي حول إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا

 

يستمر المعسكران المتنافسان على الرئاسة في تركيا باستغلال قضية اللاجئين السوريين، في أمر بدأ قبل سنوات، ولم يكن وليد الحملية الانتخابية الحالية فقط.

وبعد تصريحات كليتشدار أوغلو وأردوغان حول إعادة اللاجئين السوريين، أدلى وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو بتصريحات جديدة في السياق ذاته.

ورغم أن استطلاعات رأي تركية، أجريت العام الماضي وهذا العام، أكدت أن أبرز مشاكل تركيا وأكثر ما يشغل بال الأتراك بالدرجة الأولى هو الأزمة الاقتصادية / الوضع الاقتصادي (66.1% العام الماضي و56.1 هذا العام) ويرى معظمهم أن هذا الوضع وهذه الأزمة سببها السياسات الحكومية غير الناجحة، ويأتي اللاجئون السوريون والأفغان في المرتبة العاشرة بقائمة “أكبر مشاكل تركيا” بـ 2.2% فقط (النسبة ذاتها العام الماضي وهذا العام)، يصر الطرفان على تضخيم المشكلة ووضعها في المرتبة الأولى.

وقال جاووش أوغلو خلال مقابلة مع شبكة هابر تورك، إنهم يعملون على خارطة طريق تتعلق بإعادة السوريين “بأمان” وخلق فرص لعودتهم للمنطقة الآمنة، وقد أيدت قطر والسعودية ذلك، بل إنهما ستدعمان عودتهم إلى مناطق سيطرة الأسد في النهاية، على حد تعبيره.

وتتضمن الخارطة إياها بحسب أوغلو، “تنشيط العملية السياسية وتطهير سوريا من الإرهاب، وإعادة اللاجئين بأمان، لقد عانى أكراد سوريا (الموجودون في تركيا) من اضطهاد حزب العمال الكردستاني، ولن يعودوا إلى مكان غير خال من الإرهاب، والمشكلة ليست متعلقة بتنظيم داعش فقط بل بحزب العمال أيضاً، ولن يكون من الصواب إعادتهم دون التعاون مع الأسد، ولكن يجب ضمان سلامتهم، ويجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المشاركة والدعم.. نحن نعمل على خارطة الطريق وسنرسل المزيد من السوريين إلى المنطقة الآمنة، ثم ستبدأ العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها الأسد”.

وأضاف الوزير، بحسب ما ترجم عكس السير: “لا يصح القول إننا سنعيد السوريين بنسبة 100% فنحن بحاجة ليد عاملة في قطاعات الزراعة والصناعة، اليد العاملة مطلوبة بالنسبة لنا”.

وأكمل: “سنعيد الكثير من السوريين بأمان إلى المنطقة الآمنة في بلادهم، وقد بدأنا العمل على جدولة عودتهم وفق خارطة الطريق، وقد أيدت دول كقطر والسعودية ذلك، والآن سيدعمون أيضاً عودة السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها الأسد.. سنرسلهم في النهاية بالتعاون مع الأسد”.

يذكر أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها