صحيفة : جهاز المخابرات الألمانية يواجه صعوبة في إيجاد موظفين و المرشحون يشترطون العمل من المنزل !

اشتهر جيمس بوند بحصوله على رخصة القتل من جهاز الاستخبارات السرية البريطاني (MI6)، ضمن دوره عميلاً سرياً بريطانياً، لكن من المرجح أن يطلب الطامحون للعمل في الجاسوسية اليوم شيئاً آخر؛ وهو الإذن للعمل من المنزل، وهو تحول ثقافي أثر في إحصائيات التوظيف في جهاز المخابرات الألماني.

رئيس دائرة الاستخبارات الاتحادية في ألمانيا قال إنَّ العثور على عدد كافٍ من الموظفين كان صعباً؛ إذ تقاعد الأعضاء الأكبر سناً وغادروا الدائرة؛ ما يعني عدم وجود بدائل كافية، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

قال برونو كال: “لا يمكننا تقديم شروط معينة تُعتبَر أمراً مسلماً به اليوم”. ووصف العثور على عدد كافٍ من الموظفين المناسبين بأنه تحدٍ متزايد.

وربما ليس من المستغرب أنَّ تنفيذ مهام التجسس من غرفة نومك أصبح محدوداً حتى في عام 2023، وذلك بسبب أن عمليات التجسس الحقيقي والخيالي ذات الحرفية المهنية تتضمن مهاماً مثل تسليم الطرود دون لقاء، واللقاءات العابرة السرية، والتصوير بكاميرات المايكرودوت (أقراص تصوير مجهرية).

وقال كال، وفقاً لوكالة رويترز: “العمل عن بعد بالكاد ممكن في دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية لأسباب أمنية، وعدم القدرة على أخذ هاتفك المحمول للعمل يمثل طلباً صعباً لدى الشباب الباحثين عن عمل”.

وبحسب صفحتها الرئيسية، يعمل حوالي 6500 شخص في دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية. وتأسست الخدمة في عام 1956 في ألمانيا الغربية خلال الحرب الباردة، وظلت على حالها بعد إعادة التوحيد في عام 1989. وأُغلِق قسم الاستخبارات الخارجية في ألمانيا الشرقية.

وقد أثارت دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية الجدل في العقود الأخيرة بسبب العمل الوثيق مع الولايات المتحدة قبل غزو العراق، والتجسس على الصحفيين في ألمانيا.

ومع ذلك، على الرغم من التصور المُسبَق عن الحياة في الميدان، لا يبدو أنَّ وكالات الاستخبارات الأخرى تتشارك المشكلة نفسها.

إذ تخبر نظيرتها في المملكة المتحدة المتقدمين المحتملين على موقع الوظائف الخاص بها أنها توفر “بيئة عمل مرنة، [ما يعني] أنه يمكنك العمل مع تنسيق التزاماتك الشخصية”.

في غضون ذلك، قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إنَّ لديها “عدة مجموعات عمل” تدرس إمكانية توفير العمل من المنزل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها