الكاردينال الألماني ماركس عن حرب أوكرانيا : الحوار و ليس الأسلحة هو الذي سيحقق السلام
حذر الكاردينال الكاثوليكي راينهارد ماركس، رئيس أساقفة مدينتي ميونخ وفرايزينج جنوبي ألمانيا، من تزايد الاستقطاب داخل المجتمع.
جاء ذلك في العظة التي ألقاها الكاردينال الألماني بمناسبة عيد العنصرة، الأحد، في كاتدرائية السيدة العذراء في مدينة ميونخ.
وقال ماركس إن “مستقبل العالم متوقف على مدى القدرة على إجراء حوارات جيدة والتواصل الجيد”، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على الحروب مثل الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتابع:” ليست الأسلحة بل الحوار هو الذي يحقق السلام في نهاية المطاف. لنصل من أجل أن يتوقف القتل والبؤس”.
وأعرب ماركس عن اعتقاده بأن مشاكل التواصل تخللت التاريخ البشري برمته، وقال: “يبدأ بؤس البشر بسوء التفاهم، هذا ما ترويه الصفحات الأولى من الكتاب المقدس”، وذكر أنه تولد لديه في الفترة الأخيرة شعور بتزايد الاستقطاب الذي أخذ أيضا شكل ما يعرف بالأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة.
واستطرد ماركس أن الكنيسة تضطلع بواجب في هذا الشأن “يجب على الكنيسة أن تقدم خدمة للوحدة”، ولكنه اعترف في الوقت نفسه بأن الكنيسة نفسها “لا تقدم صورة جيدة بشكل دائم”.
من جانبه، طالب أسقف مدينة فورتسبورج فرانتس يونج بتسمية الأوضاع الخاطئة داخل الكنيسة بشكل صريح ومعالجتها وقال في عظته في كاتدرائية القديس كيليان في فورتسبورج إن “حب الكنيسة هو بالذات ما يبرر انتقادها، لأن من يتعاطف مع الكنيسة ويؤمن بقابليتها للإصلاح سيبذل كل ما في وسعه من أجل دفع الإصلاحات اللازمة قدما”.
ورأى يونج أن تغيير الكنيسة لن يتم إلا إذا بقي أتباعها في مجتمعها وأكد أن “من يحب الكنيسة هو بالذات الذي يتألم معها على نحو خاص”.[ads3]