عمدة فرانكفورت عن حفلة المغني ووترز : يجب إدانة كراهية اليهود في كل مكان بمدينتنا

دعا ممثلون سياسيون وممثلون عن طوائف دينية في مدينة فرانكفورت الألمانية إلى التصدي الحاسم لمعاداة السامية والكراهية والتحريض على خلفية حفل لمغني الروك البريطاني روجر ووترز المتهم بمعاداة السامية في المدينة الألمانية، الأحد.

وقال عمدة المدينة ميكه جوزيف:” يجب إدانة كراهية اليهود في كل مكان في مدينتنا. ليس هناك سبب لكراهية إنسان وإهانته والتعدي عليه بسبب ديانته”، مشيرا إلى أن واجب المواطنين هو “إظهار موقف واضح ضد معاداة السامية كل يوم”.

واتهم جوزيف ووترز بنشر الفكر المعادي للسامية “تحت ستار الحرية” وأردف:” ومثل هذا الشخص لا نريده في مدينتنا”.

وفي ذات الإطار، أعلن مفوض معاداة السامية في ولاية هيسن (تقع بها فرانكفورت) أوفه بيكر أنه لا ينبغي في أي قاعة في المانيا التغني بالكراهية لليهود أو التعبير عنها، وتابع أن من المفزع إدراك انتشار الكراهية والتحريض والتهوين من شأن الأحداث التي وقعت في ليلة الكريستال 1938 بعد مضي 85 عاما على هذه الليلة.

ويواجه ووترز (79 عاما) انتقادات لأسباب من بينها قربه من حملة (بي دي إس) الداعية إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها وذلك بسبب سلوكها مع الفلسطينيين.

وكان قد أُعْلِن، الجمعة، أن شرطة العاصمة الألمانية برلين باشرت التحقيقات عن ووترز بسبب الاشتباه في إثارة الفتنة، وذلك بسبب الأزياء التي ارتداها خلال حفله في ساحة مرسيدس بنز في برلين يومي 17 و18 من الشهر الجاري، حيث ظهر ووترز في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يرتدي معطفا طويلا أسود اللون مع كتافات وشارة حمراء عليها دائرة بيضاء وأحد الرموز، وهو زي يذكر ببزات ضباط قوات الأمن النازية الخاصة. كما ظهر ووترز على المسرح في ميونخ قبل أسبوع لبعض الوقت بمعطف جلد أسود اللون مع شارة حمراء.

كان نحو 400 شخص تظاهروا في وقت سابق من مساء اليوم أمام قاعة الحفلات في فرانكفورت الألمانية احتجاجا على حفل ووترز.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت ميشائيلا فورمان مسؤولة العلاقات السياسية في الجالية اليهودية في فرانكفورت إن المحتجين يرغبون بذلك في البعث بإشارة ضد معاداة السامية وضد كراهية إسرائيل وضد نظريات المؤامرة.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات تحمل عبارات مثل “نحن نقف إلى جانبك يا إسرائيل” و” وددنا لو أنك لست هنا يا روجر ووترز”، وذلك في إشارة إلى واحدة من أشهر أغاني مجموعة الروك “بينك فلويد” التي شارك ووترز في تأسيسها.

وكانت الليلة المعروفة في الحقبة النازية بليلة الكريستال في عام 1938 شهدت تجميع أكثر من 3000 رجل يهودي داخل قاعة الحفلات في فرانكفورت التي سيقام بها الحفل، حيث تم احتجازهم هناك وتعرضوا لمعاملة سيئة قبل أن يتم ترحيلهم في نهاية المطاف. وخلال مظاهرة اليوم، تلا تلاميذ أسماء من هؤلاء الضحايا للتذكير بهم.

كان ووترز تعرض في الفترة الأخيرة بشكل متكرر لاتهامات بمعاداة السامية، وهناك انتقادات في كل أنحاء ألمانيا لظهوره، وكان من المفترض بالأساس أن يتم إلغاء الحفل المقرر في فرانكفورت بسبب اتهام ووترز بمعاداة السامية، لكن ووترز رفع دعوى ضد هذا القرار وحصل من المحكمة الإدارية في فرانكفورت في نهاية أبريل الماضي على حكم يمنحه الحق في إقامة الحفل.

واستندت المحكمة في قرارها إلى مبدأ حرية الفن. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها