المستشار الألماني الأسبق شرودر غير مسموح له بحضور مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي
لن تدعو قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المستشار الألماني الأسبق وزعيم الحزب الأسبق جيرهارد شرودر لحضور المؤتمر العام للحزب المقرر في ديسمبر المقبل.
وقالت زعيمة الحزب زاسكيا إسكين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “سنتعامل مع الأمر بالطريقة التي فعلناها في الاحتفال بالذكرى السنوية الـ160 لتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي”.
وعلى عكس قادة الحزب السابقين الآخرين، لم يتلق شرودر دعوة لحضور حفل الذكرى الذي أقيم، الثلاثاء الماضي، في مقر الحزب ببرلين.
ومن التقاليد أيضا في مؤتمرات الحزب أن تتم دعوة قادة الحزب السابقين. وبعد إنهاء منصبه كمستشار، حضر شرودر بعض المؤتمرات العامة للحزب وأدلى بخطابات خلالها، وكان آخرها في عام 2017.
وفي مؤتمر الحزب القادم المقرر عقده من 8 إلى 10 ديسمبر في برلين، لن يكون شرودر بين المدعوين، حيث قالت إيسكن: “لم يعد بإمكاني إيجاد المستشار الأسبق وزعيم الحزب الأسبق في جيرهارد شرودر. أراه رجل أعمال يسعى لتحقيق مصالحه التجارية”.
وشغل شرودر، الذي يبلغ الآن 79 عاما، منصب المستشار الألماني خلال الفترة من عام 1998 حتى عام 2005، كما تولى رئاسة الحزب من عام 1999 حتى عام 2004. وبعد أن خرج من منصبه كرئيس للحكومة، عمل شرودر في شركات طاقة روسية لسنوات عديدة، ولا يزال يعتبر صديقا مقربا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم ينأ عنه حتى بعد الحرب الروسية الأوكرانية. وبعد أسابيع قليلة من اندلاعها، قام شرودر بزيارة بوتين في موسكو – بزعم التوسط.
وبعد العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا، نأت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنفسها مرارا عن شرودر وأعلنت انعزاله داخل الحزب. ومع ذلك باءت إجراءات الحزب التي بدأها 17 فرعا حزبيا لطرد شرودر بالفشل. وبالنسبة لإيسكن، انتهى الآن النقاش حول شرودر، وقالت: “أمام الحزب الاشتراكي الديمقراطي مهام مهمة كحزب وكشريك رئيسي في الائتلاف الحاكم – نواصل تطوير برنامجنا والمشاركة في عمل الائتلاف. من هذا المنطلق، لدينا أشياء أكثر أهمية من الحديث عن جيرهارد شرودر”. (DPA)[ads3]