شولتس يدعو أردوغان إلى برلين
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس التركي الذي أعيد انتخابه رجب طيب أردوغان إلى برلين، بهدف إعطاء “زخم جديد” للتعاون بين البلدين.
وقال المتحدث باسم أولاف شولتس في بيان، إن ألمانيا وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، تريدان “منح التعاون بين الحكومتين زخماً جديداً” و”التفاهم حول أولويات مشتركة”، موضحاً أنه بناء على ذلك “تمت دعوة أردوغان لزيارة برلين” من دون أن يعلن موعداً محدداً.
وأضاف المتحدث، أن الجانبين “يريدان العمل معاً على تنمية جيدة لشرق البحر المتوسط وعلى القرارات التي ستتخذ في حلف شمال الأطلسي وعلى علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي”.
من جهتها، قالت الرئاسة التركية، إن أردوغان دعا إلى “اتخاذ مبادرات لتعزيز العلاقات الثنائية” التي شهدت تراجعاً في الأعوام الأخيرة.
واتهمت برلين مراراً تركيا بالتقصير على صعيد التزام قواعد دولة القانون، منددة باعتقال معارضين.
وفي ما يتصل بالحلف الأطلسي، يتطلع الحلفاء إلى موافقة أنقرة على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويعرقل أردوغان ترشح السويد متهماً ستوكهولم بإيواء معارضين اتراك على صلة مفترضة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
واحتفل أنصار أردوغان في ألمانيا بانتصاره طوال ليل الأحد الإثنين، علماً بأن هذا البلد يضم جالية تركية كبيرة.
وحصد أردوغان 67% من أصوات الناخبين في ألمانيا والذين قدر عددهم بمليون ونصف مليون.
وانتقد وزير الزراعة الألماني المدافع عن البيئة جيم اوزديمير السلوك الانتخابي للأتراك في ألمانيا.
وكتب الوزير المتحدر من أصول تركية على تويتر مساء الأحد، “إنني مهتم بما يحصل في ألمانيا، حيث يحتفل أنصار أردوغان من دون أن يأبهوا لعواقب خيارهم”، بخلاف عدد كبير من الأتراك في بلادهم عليهم مواجهة “الفقر وانعدام الحرية”.
ونظم مؤيدون لأردوغان مواكب سيارة احتفالاً بفوزه، وخصوصاً في غرب ألمانيا.
وانتقد الوزير أيضاً تأثير المساجد التركية في ألمانيا والتي تدور في فلك السلطة في أنقرة.
وقال، “هل نحن مستعدون لانتشار أكبر للقومية المتطرفة والتيار الإسلامي في بلادنا بأيدي أئمة جدد ترسلهم انقرة؟”. (AFP)[ads3]