جمعية ألمانية لمكافحة السرطان : زراعة التبغ تهدر أراض زراعية مهمة

يساهم المدخنون في تقليص الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل الغذائية في جميع أنحاء العالم، حسبما أشارت جمعية مكافحة السرطان الألمانية بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الموافق، الأربعاء.

وأعلنت الجمعية في مقرها ببون، الثلاثاء، أن فعاليات هذا اليوم ستُجرى تحت شعار “الغذاء بدلا من التبغ”.

وقالت كاترين شالر، القائمة بأعمال رئيس وحدة الوقاية من السرطان في المركز الألماني لأبحاث السرطان: “ما يقرب من 125 دولة تزرع التبغ حاليا على مساحة تبلغ حوالي ثلاثة ملايين هكتار، في زمن تتفاقم فيه أزمة الغذاء العالمية بسبب تغير المناخ، يعتبر استخدام الأراضي الصالحة للزراعة والمياه الشحيحة في زراعة التبغ أمرا فادحا”، مضيفة أن منظمة الصحة العالمية تطالب بتشجيع زراعة محاصيل غذائية مستدامة بدلا من التبغ.

وترى جماعات الضغط في قطاع التبغ أنها تتعرض للتشهير دون وجه حق، حيث كتب الاتحاد الألماني لصناعة التبغ في بيان: “زراعة التبغ آخذة في الانخفاض، وتحدث في أقل من 1% من المساحة الزراعية العالمية، وبالتالي لا تنافس إنتاج الغذاء من منظور عالمي”.

وأشار البيان إلى أن التبغ يعتبر علاوة على ذلك محصولا مربحا يزدهر في التربة غير المواتية، ويتطلب مياها أقل من المحاصيل الأخرى.

وكتبت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان في بيان أنه على مستوى العالم يموت حوالي ثمانية ملايين شخص كل عام بسبب الأمراض الناجمة عن التدخين، من بينهم 127 ألف شخص في ألمانيا. وأوضحت الجمعية أن الأمراض المرتبطة بالتبغ هي في الأساس أمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك سرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطان.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، جيرد نيتكوفن: “لا يزال التدخين يمثل أكبر عامل خطورة للإصابة بسرطان قابل للتجنب”.

ولفت نيتكوفن إلى أن تزايد عدد المدخنين على مستوى ألمانيا مثير للقلق، وقال: “قبل جائحة كورونا كان حوالي ربع البالغين يستهلكون منتجات التبغ، النسبة اليوم تبلغ أكثر من الثلث. وهذا يوضح الحاجة الهائلة للتصرف”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها