سياسي ألماني يطالب تركيا بإنهاء عرقلتها لانضمام السويد إلى الناتو

بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، دعا زعيم حزب الخضر الألماني أوميد نوريبور أنقرة إلى إنهاء عرقلتها لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال نوريبور في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة، الثلاثاء: “مسار الحكومة التركية أدى مؤخرا إلى تعميق الخلافات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وعزوف المستثمرين من الغرب، الذين تحتاجهم تركيا بصورة مُلحة”، معربا عن أمله في مزيد من الموثوقية في العلاقات، وقال: “يجب أن يبدأ ذلك بإنهاء عرقلة انضمام السويد إلى الناتو”.

كما طالب بذلك رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني، ميشائيل روت، حيث قال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية الصادرة، الثلاثاء، إنه يتعين على أردوغان التخلى عن حق النقض في هذا الأمر قبل قمة الناتو القادمة في يوليو المقبل.

وعلى خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، تقدمت السويد وفنلندا قبل عام للانضمام إلى تحالف الدفاع الغربي. ويجب أن توافق جميع الدول الأعضاء على الطلب. وتعرقل تركيا تحت قيادة أردوغان انضمام السويد.

وفاز أردوغان في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسة ضد منافسه كمال كليتشدار أوغلو يوم الأحد الماضي.

ومن ناحية أخرى، طالب الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر بيجان جير سراي بوقف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال في تصريحات لشبكة “دويتشلاند”: “هذه الحكومة التركية على بعد سنوات ضوئية من أوروبا”، مضيفا أن السلوك الانتخابي لبعض الأتراك في ألمانيا مخيب للآمال، وقال: “هذا السلوك يطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بسياسة الاندماج”.

وذكر سراي أن تركيا تسير على مسار سلطوي منذ سنوات، وقال: “يُجرى تقييد حقوق الإنسان والحقوق المدنية بشكل منهجي، والوضع الاقتصادي مقفر. هذه السياسة ستستمر”.

كما يتوقع خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، نوربرت روتجن، حدوث المزيد من التراجع الاقتصادي في تركيا، وقال في تصريحات لـ”راينيشه بوست”: “ستدفع تركيا كلها ثمنا باهظا لانتصار أردوغان في الانتخابات مع استمرار التدهور الاقتصادي الحتمي… من المرجح أن يغري هذا الانتصار أردوغان بالتطرف داخليا وأن يصبح أكثر صعوبة للتنبؤ به من المنظور الغربي في السياسة الخارجية”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها