نهائي دوري أبطال أوروبا : دفاع إنتر ” الحديدي ” في مهمة صعبة أمام ” تكتيك غوارديولا “
يترقب عشاق كرة القدم في العالم المواجهة المنتظرة بين مانشستر سيتي الإنجليزي، وإنتر ميلان الإيطالي، في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، السبت.
ويلعب مانشستر سيتي الإنجليزي في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، السبت، وعينه على تحقيق إنجاز تاريخي بتحقق الثلاثية لأول مرة في التاريخ.
على الجانب الآخر، فإن الأمل يحدو أبناء المدرب سيموني إنزاغي بالتتويج باللقب القاري للمرة الرابعة.
لعب دفاع إنتر دورًا بارزًا في تقدم الفريق نحو المباراة النهائية لدوري الأبطال، وظهرت القتالية والشراسة الدفاعية في أداء لاعبيه، بدءًا من مرحلة المجموعات، التي شهدت تواجد الفريق برفقة بايرن ميونخ الألماني، وبرشلونة الإسباني.
وحافظ إنتر على نظافة شباكه في 8 مباريات من إجمالي 12 لقاء خاضها الفريق خلال مشواره بالنسخة الحالية لدوري الأبطال، وكان من بينها 5 مواجهات من مجموع 6 مباريات لعبها في الأدوار الإقصائية بالمسابقة القارية، كان خلالها الكاميروني أندريه أونانا نجمًا فوق العادة.
ويدعم هجوم إنتر برفقة مارتينيز 25 عامًا كل من البوسني إيدين دجيكو، والبلجيكي روميلو لوكاكو.
أما نقاط ضعف إنتر ميلان فتكمن في تلقيه عددًا ليس بالقليل من الهزائم، حيث تكبد 12 خسارة من إجمالي 38 مباراة لعبها الفريق في الدوري الإيطالي، لكنه كان الأقل تعادلًا بين أندية المسابقة، بعدما حقق 3 تعادلات فقط.
ورغم تتويجه بدوري الأبطال 3 مرات كان آخرها العام 2010، وامتلاكه سجلًا حافلًا في المسابقات القارية، فإن خبرة لاعبي إنتر في مثل هذه المواعيد الكبرى تبدو ضعيفة، منذ أن قاد البرتغالي جوزيه مورينيو إنتر إلى المجد قبل 13 عامًا، تجاوز الفريق الإيطالي مرحلة المجموعات في البطولة 4 مرات فقط، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع سجل مانشستر سيتي، الذي بلغ الأدوار الإقصائية في البطولة خلال المواسم العشرة الأخيرة، وصعد للمربع الذهبي على الأقل في آخر 3 مواسم، علمًا بأنه تأهل للنهائي العام 2021.
كان الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا أهم أهداف مانشستر سيتي، وبعد إخفاق الفريق في التتويج باللقب نتيجة لبعض الأخطاء، أصبح الآن في متناول اليد.
وسيساهم الفوز بدوري الأبطال في مواصلة مانشستر سيتي نسقه التصاعدي، واعتلاء عرش كرة القدم الأوروبية، بعدما فرض الفريق هيمنته على الألقاب المحلية خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة مديره الفني الإسباني بيب غوارديولا.
ورغم سيطرة السيتي تقريبًا على المشهد المحلي، وتواجده بشكل منتظم في الأدوار الأخيرة من دوري الأبطال، إلا أن غوارديولا اعترف بأن النادي بحاجة للتتويج باللقب القاري المرموق، لكي يكلل تلك الجهود التي بذلت خلال الأعوام الماضية.
ولن يحقق الفوز بدوري الأبطال فقط طموح سيتي، الذي طالما حلم به، ولكنه سيكمل من خلاله ثلاثية مجيدة، مما يكسبه مكانة في كتب التاريخ جنبًا إلى جنب مع جاره اللدود مانشستر يونايتد، الذي تُوج بالدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد قبل 24 عامًا.
وكان مانشستر يونايتد تُوج بالثلاثية التاريخية، العام 1999، في وقت كان فيه مانشستر سيتي يقاتل من أجل الترقية من دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي في ذلك الوقت.
يخوض مانشستر سيتي مواجهته ضد الفريق صاحب المركز الثالث في الدوري الإيطالي هذا الموسم، باعتباره المرشح الأوفر حظًا لحصد اللقب.
وعانى سيتي من بعض الاهتزاز في بداية الموسم، لكنه سرعان ما استعاد اتزانه بعد نهائيات كأس العالم في قطر، لينقض على قمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، التي كان يحتلها آرسنال منذ بداية الموسم.
ويمكن القول إن مستوى أداء لاعبي الفريق كان أفضل من أي شيء قدموه من قبل تحت قيادة غوارديولا، لاسيما في ظل بعض العروض الرائعة بشكل خاص في المواجهات المهمة ضد آرسنال، وبايرن ميونخ الألماني، وريال مدريد الإسباني.
وغالبًا ما اتهم غوارديولا بالمبالغة في التفكير، وإساءة فهم الأمور من الناحية التكتيكية في المباريات الرئيسة، ولكن لا يبدو أن هناك سببًا قويًا للانحراف الآن عما نجح بشكل جيد هذا الموسم.[ads3]