شولتس : يمكن أن يتحول شرق ألمانيا لمحرك للنمو
في وقت يسير التطور الاقتصادي في شرق ألمانيا بشكل متباين، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يمكن أن يتحول شرق ألمانيا محركا للنمو.
وقال شولتس أمس، قبل بدء المنتدى الاقتصادي لشرق ألمانيا، وفقا لبيان منظمي المنتدى: “اقتصاد شرق ألمانيا يشهد ازدهارا”، وفقا لـ”الألمانية”.
ويتشاور في المنتدى مسؤولون من الأوساط السياسية والاقتصادية والعلمية والمجتمعية بشأن التحول الاقتصادي، ويقام في مدينة باد زاروف على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوب شرق برلين، ويستمر حتى الغد.
وسيتم خلال المشاورات تناول موضوعات عدة، منها الشروط اللازمة لأجل الشركات الصناعية ونقص الكوادر المتخصصة والمنافسة العالمية.
ويشار إلى أنه تم رصد نمو اقتصادي في ولايات بشرق ألمانيا مثل برلين وبراندنبورج وسكسونيا وسكسونيا-أنهالت بشكل أكبر من النمو على المستوى الاتحادي خلال العام الماضي. وفي المقابل حققت ولايات أخرى بشرق ألمانيا مثل تورينجن ومكلنبورج-فوربومرن معدلات نمو أقل.
من جهة أخرى، كشف استطلاع حديث تم نشر نتائجه أمس، أن كثيرا من شباب رجال الأعمال بألمانيا ينظرون بشكل متشائم نحو المستقبل.
وبحسب الاستطلاع الذي تم إجراؤه بمناسبة “يوم الأوساط الاقتصادية الشابة” اليوم، في العاصمة برلين، فإن اثنين من كل ثلاثة مديرين تنفيذيين شباب يشعرون بالتشاؤم، عندما يفكرون في ألمانيا بوصفها موقعا اقتصاديا خلال الـ20 عاما القادمة.
ويندرج ضمن المخاوف الكبرى لدى رجال الأعمال الشباب في ألمانيا كل من البيروقراطية وتزايد تكاليف الأجور ونقص العمالة المتخصصة.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 75 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يعربون عن استيائهم من بطء الرقمنة في النظام الإداري الألماني.
من جانبه قال توبياس هوكه رئيس رابطة شباب رجال الأعمال في ألمانيا: “لجيل الشباب أهمية محورية للتغييرات الاجتماعية وإحداث التقدم، ولكن قطاعات كبيرة منهم ينظرون بشكل متشائم للعشرين عاما القادمة”.
وفي المقابل كشف الاستطلاع أن إمكانات الذكاء الاصطناعي تمنح الأمل، حيث أيد أكثر من أربعة من كل خمسة مشاركين في الاستطلاع مقولة أن الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للاقتصاد أكبر من عيوبه.
جدير بالذكر أن الاستطلاع شمل إجمالي 1008 أشخاص من أعضاء الرابطة في الفترة بين 3 و17 أيار (مايو) الماضي. وتعد رابطة شباب رجال الأعمال هي أكبر شبكة لشباب رجال الأعمال والقيادات الإدارية التي تقل أعمارهم عن 40 عاما في ألمانيا، بحسب البيانات الخاصة بالرابطة.
يشار إلى أن البيانات المحدثة أظهرت أن معدل التراجع في الإنتاج الصناعي في آذار (مارس) الماضي لم يكن بالقوة التي كان خبراء الإحصاء يتخوفون منها في البداية عندما قدروا معدل التراجع بـ3.4 في المائة وأظهرت الأرقام الجديدة أن هذا المعدل بلغ 2.1 في المائة.
وشهد نيسان (أبريل) الماضي تباينا في أداء القطاعات الصناعية، ففي حين حقق إنتاج السلع ارتفاعا طفيفا، فإن صناعة البناء تمكنت في المقابل من زيادة نشاطها في ذلك الشهر على نحو ملحوظ. وزاد إنتاج السلع الاستهلاكية في حين تراجع إنتاج السلع الوسيطة والسلع الاستثمارية.
وتعاني الصناعة الألمانية منذ فترة طويلة، ضعف تطور الاقتصاد العالمي. وقالت كارولين هرفيج من غرفة الصناعة والتجارة الألمانية: إن “الإنتاج الصناعي لا يمضي قدما” مشيرة إلى أن مستوى الإنتاج داخل القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة لا يزال بعيدا عن مستوى ما قبل أزمة كورونا.[ads3]