وزيرة الداخلية الألمانية تتوقع تراجع أعداد اللاجئين القادمين إلى بلادها
دافعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن التعديل المزمع لنظام اللجوء الأوروبي، وتوقعت تراجع أعداد اللاجئين القادمين إلى بلادها.
وفي تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية الصادرة، الأحد، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، عن التسوية التي تم التوصل إليها بخصوص تعديل نظام اللجوء إنها “تسوية لم يتم التوصل إليها من قبل قط”.
وأضافت فيزر: “سنتحكم في الحدود الخارجية حتى يمكن أن تظل الحدود داخل أوروبا مفتوحة. هناك شيء واضح في هذا وهو أننا سنواصل حماية الأشخاص الذين يفرون إلينا هربا من الحروب المروعة والتعذيب والقتل. لكن هذه المسؤولية ستتوزع مستقبلا على عدد أكبر من الأكتاف. سيؤدي هذا أيضا إلى تخفيف العبء عن ألمانيا”.
ورأت فيزر أنه لم يكن هناك بديل عن حل أوروبي وقالت إن ” عدم التحرك كان من شأنه أن يعني الاستمرار بالسماح بالبؤس على الحدود الخارجية وبالموت في البحر المتوسط”، وتحدثت فيزر عن تعزيز تواجد الشرطة الاتحادية على حدود بلادها مع التشيك ومع بولندا في الوقت الحالي، وقالت :” إلى أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، سنتصرف على الصعيد الوطني. عززنا تدابير حماية الحدود بشكل ملحوظ لمنع حالات الدخول (إلى الأراضي الألمانية) غير المصرح بها”.
من ناحية أخرى، أعربت فيزر عن اعتقادها بأن الخلاف طويل الأمد حول سياسة الهجرة في أوروبا، كان من بين الأسباب التي أدت إلى تعزيز شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” في استطلاعات الرأي، وقالت إن “عجز أوروبا عن التصرف على مدار فترة طويلة لم يصب في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا وحده بل في صالح اليمينيين الشعبويين في العديد من الدول. لذلك فأنا على قناعة بأننا سحبنا البساط من تحت أقدام اليمينيين من خلال التوصل إلى حلول أوروبية مشتركة”.
غير أن الوزيرة الألمانية اعترفت في الوقت نفسه بأن الائتلاف الحاكم في بلادها قَصَّر في احتواء حزب البديل، وقالت:” الخلاف داخل الحكومة لا يجدي نفعا على أقل تقدير”. (DPA)[ads3]