وزيرة الخارجية الألمانية تدافع عن قرار معارضة تشكيل مجلس أمن قومي منفصل
دافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن قرارها بمعارضة تشكيل مجلس أمن قومي منفصل، والذي كان يطالب به الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم.
وخلال طرح الوثيقة الأساسية لأول استراتيجية وطنية للأمن في ألمانيا، وهي الوثيقة التي أقرها مجلس الوزراء الألماني في جلسته الأسبوعية، الأربعاء، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، إن الحكومة الألمانية كانت تجتمع في إطار مجلس الوزراء الأمني بعد الحرب الأوكرانية الروسية في فبراير 2022.
وأضافت بيربوك، أن البعض أطلق أحكاما مسبقة وتصور أنه سيكون هناك خلاف على مدار فترة طويلة، وتابعت أن الحكومة أظهرت بدلا من ذلك أن لديها القدرة على الاجتماع بروح الثقة في اللحظات الحرجة واتخاذ قرارات.
وأشارت بيربوك، إلى أن هذا الأمر سيتواصل في المستقبل ليس فيما يتعلق بقضايا الدفاع وحسب بل كذلك فيما يتعلق بالأمن السيبراني أو قضايا الحماية من الكوارث على سبيل المثال.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية أقرت لأول مرة استراتيجية وطنية للأمن، وذلك بعد مفاوضات استغرقت شهورا.
يأتي ذلك بعد أن وافق مجلس الوزراء الألماني في جلسته الأسبوعية اليوم على ورقة الاستراتيجية التي تقع في أكثر من 40 صفحة.
غير أنه لن يكون هناك إصلاح هيكلي لعملية صنع القرار، إذ إن الحكومة الائتلافية برئاسة شولتس تخلت عن تشكيل مجلس قومي للأمن ينسق قرارات تتعلق بالسياسة الأمنية والخارجية ويتولى التوجيه العملياتي في حالات الأزمات، وكانت هذه الخطوة مادة لنقاش استمر على مدار فترة طويلة. (DPA)[ads3]