ألمانيا تصرف لصالح الناجين من الهولوكوست عشرات الملايين من الدولارات الإضافية
أعلن المؤتمر المعني بالمطالبات اليهودية المادية ضد ألمانيا، بعد مفاوضات مع وزارة المالية الألمانية، أنه سيستمر العمل بتقديم مدفوعات إضافية لمرة واحدة من الحكومة الألمانية حتى عام 2027 للناجين من الهولوكست.
يستفيد من القرار نحو 128000 ناجيا من الهولوكوست / المحرقة على مستوى العالم. وسيتلقون ما يقرب من 1.4 مليار دولار من التعويضات المباشرة والرعاية الاجتماعية، بما في ذلك ما يقرب من 105.2 مليون دولار في التمويل الإضافي لبرامج الرعاية المنزلية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تمديد دفعة سنوية لمرة واحدة لمن يتلقون المساعدات من صندوق هارد شيب حتى عام 2027.
قال جريج شنايدر، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر المطالبات، بحسب بيان صحفي رسمي كل عام تصبح هذه المفاوضات أكثر أهمية مع تقدم هذا الجيل الأخير من الناجين من الهولوكوست في السن وتزداد احتياجاتهم. إن القدرة على ضمان المدفوعات المباشرة للناجين بالإضافة إلى التوسعات في خدمات الرعاية الاجتماعية التي يمكننا تمويلها أمر ضروري للتأكد من أن كل ناجٍ من المحرقة يتم الاعتناء به طالما كان ذلك مطلوبًا، مع تلبية احتياجات كل فرد”.
كان من المقرر أن تنتهي مدفوعات صندوق هاردشيب في كانون الأول/ ديسمبر 2023، لكن مؤتمر المطالبات تفاوض خلال إغلاق Covid-19 على ثلاث مدفوعات تكميلية. إن قرار ألمانيا بمواصلة المدفوعات حتى عام 2027 سيفيد إلى حد كبير الناجين من الهولوكوست من الاتحاد السوفييتي السابق الذين لم يتم سجنهم في المعسكرات أو الأحياء اليهودية. لقد نجوا من خلال الفرار من وحدات القتل المتنقلة النازية، التي قتلت أكثر من مليون يهودي في أوروبا الشرقية، وقتلت مئات الآلاف في وقت واحد وجرى دفنهم في حفر جماعية. الآن، الناجون أكثر ضعفاً من الناحية المالية من أي فرد آخر في المجتمع لأنهم غير مؤهلين للحصول على برامج المعاشات التقاعدية.
وقال السفير ستيوارت ايزنستات، المفاوض الخاص لوفد مفاوضات مؤتمر المطالبات “الناجون من الهولوكوست”: “لقد ألهمني، على ضوء النتائج غير العادية التي حققناها هذا العام، بعد عقود عديدة من نهاية الحرب العالمية الثانية، أن الحكومة الألمانية وشعبها لا يزالان يشعران بمسؤولية عميقة لتوفير رعاية إضافية”.
“لقد مر ما يقرب من 80 عامًا منذ تحرير أوشفيتز والحاجة إلى التفاوض بشأن رعاية الناجين وتعويضهم أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. كل مفاوضات هي أقرب فرصة أخيرة لضمان حصول الناجين من الهولوكوست على قدر من العدالة وفرصة للكرامة التي انتزعت منهم في شبابهم”.[ads3]