تفاصيل جديدة عن كارثة غرق القارب قبالة اليونان : آلاف الدولارات مقابل كل شخص .. و نساء غرقن و هن يحتضن أطفالهن ( فيديو )

ارتمى الناجي السوري محمد (18 عاماً) باكياً بين يدي شقيقه فادي القادم من هولندا للقائه، صباح يوم الجمعة، في مستودع بميناء كالاماتا اليوناني، والذي تم تخصيصه لإيواء الناجين من كارثة غرق القارب الأخيرة.

وقالت وكالة رويترز، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشقيقان بكيا وتعانقا عبر الحاجز الحديدي الذي فصل بينهما، وبالقرب منهما تجمع حوالي 25 شخصاً يبحثون هم أيضاً عن أحبائهم الناجين.

وذكرت الوكالة أن عدد الناجين وصل إلى 71 شخصاً، في حين تم تأكيد وفاة 78 آخرين، من أصل 400 إلى 750 شخصاً كانوا على متن القارب، وقد نقل الناجون إلى مخيم محاط بأسلاك شائكة، يبعد حوالي 40 كيلومتراً عن أثينا.

وقال أنور بكري، وهو مسؤول في رابطة / منظمة سورية في اليونان، إن لديه العديد من الصور لأشخاص مصنفون على أنهم في عداد المفقودين، أطفال صغار وفتيان وشبان بين أعمار 16 و20 و25 عاماً، ويضيف أنه تلقى مئات المكالمات من أشخاص في ألمانيا وتركيا ودول أخرى، يسألون فيها عن أقربائهم الذين يعتقدون أنهم كانوا على متن القارب.

وأضتف: “بحسب ما قيل لي، فإنه لا نسوة على قيد الحياة، جميعهن قضين.. غرقن وهن يحتضن أطفالهن”.

وبحسب السلطات اليونانية، فإن القارب، وهو سفينة صيد قديمة، انطلق من مصر، ثم نقل لاجئين آخرين من طبرق الليبية، وبدأ رحلته صوب أوروبا، كما تنقل السلطات عن ناجين قولهم إن كل واحد منهم دفع 4500 دولار بهدف الوصول إلى إيطاليا.

وبالتزامن مع كون ظروف غرق القارب غير معروفة بعد، تقول السلطات التي نبهتها إيطاليا يوم الثلاثاء لوجود القارب، وراقبت الأخير لمدة 15 ساعة قبل غرقه، إن الأشخاص الذين كانوا على متنه رفضوا المساعدة اليونانية عدة مرات، وأكدوا أنهم عازمون على الوصول إلى إيطاليا.

وقال حقوقوين كانوا على تواصل مع القارب، إن الموجودين على متنه طلبوا المساعدة في مناسبتين، وأضافت مجموعة “ألارم فون” أنها أبلغت السلطات اليونانية ووكالات الإغاثة قبل وقوع الكارثة بساعات.

ونفى اليونانيون روايات تتحدث عن انقلاب القارب خلال محاولة خفر السواحل جره، وأكد متحدث باسم الأخير أنه لم تكن هناك أية محاولة لجره، وقد ألقي القبض على 9 مصريين، ووجهت إليهم تهم القتل غير العمد وتعريض الأرواح للخطر والتسبب بغرق سفينة والإتجار بالبشر.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها