ألمانيا تنسحب من بيان أميركي داعم لإسرائيل في الأمم المتحدة
نقل موقع “والاه” الإسرائيلي، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين وألمان كبار، أن ألمانيا قررت سحب توقيعها على مذكرة إدانة أميركية ضد لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، والتي تتناول الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الموقع إن خطوة ألمانيا تأتي “رداً على قرار الحكومة الإسرائيلية في بداية الأسبوع بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية، ونقل صلاحيات بهذا الشأن إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش”.
وقدمت الولايات المتحدة بيانا يدين لجنة التحقيق خلال انعقاد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة سحبت ألمانيا توقيعها عليه، علما أنها كانت انضمت في أوقات سابقة إلى بيانات مشابهة.
أصدرت 27 دولة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنمسا وبولندا وإيطاليا والمجر وألبانيا، الثلاثاء الماضي، بيانًا أعربت فيه عن “قلقها بشأن التفويض المفتوح للجنة التحقيق الأممية. وجاء في البيان: “نعتقد أن طبيعة لجنة التحقيق هذه هي دليل إضافي على الاهتمام الطويل الأمد وغير المتناسب بإسرائيل في المجلس، ويجب أن تتوقف”.
ووفقاً لموقع “والاه”، فإن مسؤولين ألمان وإسرائيليين قالوا إن ألمانيا نقلت رسالة رسمية إلى إسرائيل، من خلال قنوات دبلوماسية، بأنها قررت الانسحاب من دعم بيان الإدانة الأميركي، وذلك رداً على قرار حكومة الاحتلال بشأن زيادة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت حكومة الاحتلال مؤخرًاً المصادقة على بناء 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، كما صادقت، الأربعاء، على بناء ألف وحدة في “عيلي” رداً على العملية. وجاء “الرد” بالتوافق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيري الأمن والمالية يوآف غالانت وبتسلئيل سموتريتش، الأربعاء.
ونشرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، الخميس، معطيات تشير إلى ارتفاع كبير في وتيرة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، محطّمة “رقماً قياسياً” بإصدارها 13 ألف رخصة بناء في غضون نصف عام فقط.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة تنفذ مخططاتها الاستيطانية “بهدوء نسبيًا”، وأنها منحت الاستيطان “دفعة إضافية إلى الأمام”، عقب عملية إطلاق النار التي استهدفت مستوطنين قرب مستوطنة “عيلي” بين نابلس ورام الله قبل يومين، ما أدّى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة أربعة آخرين.[ads3]