مفوض الحكومة الألمانية لمعاداة السامية يبدي قلقه حيال ارتفاع شعبية حزب البديل

أعرب مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فليكس كلاين، عن قلقه حيال ارتفاع شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا في شرق البلاد.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال كلاين إن “حالة عدم الرضا عن تطور المجتمع ككل تظهر هناك (في الشرق) بصورة أقوى فعليا من ظهورها في الغرب”، مشيرا إلى أن التاريخ أوضح أن حالة عدم الرضا المجتمعي غالبا ما تكون مقياسا لمعاداة السامية.

ورأى كلاين أن الناس بتأييد البديل “يرغبون في التنفيس عن الغضب وعدم الرضا، وحتى وإن لم يكن هذا الأمر معاديا لليهود بشكل مباشر، فإن هذه النماذج التفسيرية دائما ما تكون معادية للسامية”، وقال إن الناس يبحثون عمن يحملونه الذنب ” وثمة علاقة مباشرة في ذلك بمعاداة السامية وهذا ما يفسر قلق الجاليات اليهودية حيال هذه القضية”.

وطالب كلاين الحكومة بأن تأخذ هذا الأمر مأخذ الجد، مضيفا: “ويجب تحسين التواصل وكذا العمل الحكومي بوجه عام. كما يجب التوضيح للناس بأن الشعبويين لا يقدمون أي إجابات”.

وتابع أنه يجب توضيح قيمة الديمقراطية والحريات المرتبطة بها على نحو أكثر جلاء، ومن هذه الحريات حرية السفر وحرية التعبير عن الرأي.

واستطرد: “كما أنه ليس هناك حظر على الفكر، لكن عندما لا يتم التعبير سوى عن الآراء الإشكالية فقط، فلا يجب أن يستغرب الناس إذا واجهوا معارضة عندئذ”.

تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي الحالية تظهر ارتفاع نسبة تأييد حزب البديل على مستوى ألمانيا ككل إذ حصل الحزب على ما يتراوح بين 18 و20% لتضعه هذه النتائج كثاني أقوى حزب في البلاد، بعد الاتحاد المسيحي وقبل حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي. ووصلت نسبة تأييد البديل في الولايات الألمانية الخمس الواقعة شرق ألمانيا إلى مستوى أعلى من ذلك بشكل ملحوظ.

وتم اختيار مرشح من حزب البديل لمنصب رئيس دائرة زونيبرج بولاية تورينجن يوم الأحد الماضي في جولة إعادة ليحصل الحزب بذلك على أول منصب قيادي في البلديات على مستوى ألمانيا.

يذكر أنه تم تعيين الدبلوماسي كلاين في عام 2018 مفوضا للحكومة الألمانية لشؤون الحياة اليهودية في ألمانيا ومكافحة معاداة السامية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها