وزير الدفاع الألماني : ألمانيا لن تكون بالصف الأول في تحالف دعم أوكرانيا بالمقاتلات
أبدى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، رد فعل متحفظا حيال مطالب الحكومة الأوكرانية لبرلين بالمشاركة في التحالف الدولي لدعم أوكرانيا بطائرات مقاتلة.
وعلى هامش مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية سكسونيا السفلى في مدينة اوريش، قال بيستوريوس، السبت: “كنا الخبراء في توريد دبابات وتقنية الدبابات، وكذلك بالنسبة للدفاع الجوي الذي لا يزال يحظى بأهمية هائلة”.
وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: “لسنا في الصف الأول في هذا الموضع” في إشارة إلى تحالف دعم أوكرانيا بطائرات مقاتلة.
وقال بيستوريوس في خطاب ألقاه أمام مندوبي الحزب إنه يفترض أن ألمانيا ستكون دربت ما يقارب 10000 جندي أوكراني بحلول نهاية العام “وهو عدد لم تدربه أي دولة أخرى في العالم”.
كان اندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا ألمانيا إلى المشاركة في التحالف وقال في تصريحات لصحفيين ألمان عبر الفيديو في وقت سابق من اليوم: “سنكون سعداء إذا انضمت ألمانيا إلى هذا التحالف”.
كانت العديد من الدول الأوروبية قررت في مايو الماضي تدريب طيارين أوكرانيين على طائرات إف-16 الأمريكية، وتقدم الولايات المتحدة الدعم لهذا المشروع.
ولم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن توريد طائرات مقاتلة غربية الصنع إلى أوكرانيا.
من جانبها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها تنتظر أن يتم تزويدها بـ 48 طائرة إف-16.
وأوضح الوزير الألماني أن بلاده ليست جزءا من التحالف لأنها لا تمتلك طائرات إف-16، فضلا عن أن هذا الدعم يحتاج إلى وقت “ومن غير الممكن تقديم مساعدة سريعة في الأسابيع المقبلة لأنه يجب التدريب. ويجب إعداد عمليات الصيانة والخدمات اللوجستية”.
من جانبه، أكد رئيس الحزب الاشتراكي لارس كلينجبايل أن ألمانيا تعد واحدا من أكبر داعمي أوكرانيا وتحدث عن إمداد الجمهورية السوفيتية السابقة بدبابات وصواريخ مضادة للطائرات، وأردف:” هذا ما نركز عليه. ومن هذا المنطلق فإن قضية الطائرات المقاتلة ليست واردة بالنسبة لألمانيا. وهذا ليس نقاشا راهنا”.
واتسم موقف شولتس بالتحفظ حتى الآن حيال مشاركة بلاده في تحالف المقاتلات. وكان بيستوريوس قال خلال جولة في آسيا أوائل الشهر الجاري في مقابلة مع شبكة “دويتشه فيله” إن المشاركة قيد المراجعة “وعلى ما أعتقد فإننا سنبت في الأمر في غضون الأسبوعين المقبلين”، غير أن هذه التصريحات مضى عليها حاليا ثلاثة أسابيع دون أن يتم الإعلان عن قرار بعد. (DPA)[ads3]