سيارة مرسيدس تتحدث إلى سائقها بفضل تشات جي بي تي

قبل أكثر من 75 عاما كتب الكاتب الأيرلندي بريان أونولان عن أشخاص مغرمون جدا بالبقاء على مقاعد دراجاتهم الهوائية للدرجة التي يخلطون فيها بين شخصياتهم وشخصية الدراجة.

لم تكن هذه الفكرة الخيالية عن “نصف إنسان ونصف دراجة” في روايته المنشورة عام 1967 بعد وفاته بعام تقريبا” الشرطي الثالث” مميزة بالقدر الكافي، لكي يمكن اعتبارها توقعا على غرار توقعات رواية البؤس” العالم الجديد الشجاع” المشورة عام 1932 للكاتب البريطاني الدوس هوكسلي الذي توفى عام 1963.

لكن بعد نحو 60 عاما جعلت تطورات  تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي  البشر والآلات أكثر ترابطا وتشابكا. وقد أصبح في مقدور سائقي أكثر من 600 ألف  سيارة مرسيدس  حديثة في الولايات المتحدة الدخول في محادثات مع سياراتهم بفضل إضافة تطبيق المحادثة المعتمد على الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي ChatGPT إلى نظام المساعد الرقمي الصوتي للسيارة مرسيدس “هاي مرسيدس”.

وتقول شركة مرسيدس بنز إن نظام المساعد الرقمي الصوتي إم.بي.يو.إكس فويس أسيستنت المعروف باسم “هاي مرسيدس” هو الذي وضع بالفعل معايير المساعد الصوتي الرقمي في صناعة السيارات من خلال تقديم أحدث المعلومات الفورية عن حالة الطقس أو نتائج المباريات للسائق أثناء القيادة، والآن بإضافة شات جي.بي.تي مما يعني تجاوزه للمهام والردود المحددة بشكل مسبق.

وخلال الفترة التجريبية التي بدأت في 16 حزيران/ يونيو الحالي وتستمر 3 أشهر، يحصل مالكو سيارات مرسيدس في الولايات المتحدة على فرصة تجربة نظام مساعد صوتي لا يقبل فقط الأوامر الصوتية الحية، وإنما يستطيع إجراء محادثة حية مع السائق.

وفي هذا السياق تقول شركة مرسيدس بنز إن المشاركين في التجربة الذين يطلبون من المساعد الصوتي بعض التفاصيل عن المكان الذي يتجهون إليه أو يطلبون منه اقتراح وجبة جديدة للعشاء أو الإجابة على سؤال معقد، سيحصلون على إجابة أكثر شمولا، في حين تظل أيديهم على عجلة القيادة وعيونهم على الطريق.

وأضافت الشركة أنه سيتم جمع بيانات تجربة اختبار نظام المساعد الرقمي الصوتي الجديدة وتخزينها على خدمة مرسيدس بنز للحوسبة السحابية دون أي ربط بينها وبين السائقين الذين ستظل هويتهم مجهولة، على أن يتم تحليل هذه البيانات للوصول إلى أفضل الاستنتاجات. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها