ألمانيا : إدانة رئيس أودي السابق شتادلر بالاحتيال في قضية انبعاثات الديزل
قضت محكمة ميونخ الإقليمية، الثلاثاء، بإدانة الرئيس السابق لشركة “أودي” الألمانية للسيارات، روبرت شتادلر، بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع إيقاف التنفيذ، بتهمة الاحتيال بعد محاكمة طويلة فيما يتعلق بانبعاثات الديزل.
كما أدانت المحكمة، المتهمين الشريكين وهما الرئيس السابق لتطوير المحركات في الشركة وعضو مجلس إدارة شركة “بورشه” لاحقا فولفجانج هاتس والمهندس البارز السابق المعرف فقط باسم “بي” بموجب قوانين حماية الخصوصية الألمانية بتهمة الاحتيال، وأصدرت في حقهما عقوبات بالسجن مع وقف التنفيذ.
وقالت المتحدثة أندريا جرابه، إنه على الرغم من أن الأحكام الثلاثة لا تزال غير ملزمة قانونا حتى الآن، إلا أن مكتب المدعي العام “راض جدا” عن نتيجة الإجراءات.
وأضافت جرابه، أن المحكمة تحركت في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المحاكمة، وفي قضية شتادلر، فقد اختلف حكم المحكمة “بأشهر قليلة فقط” عن طلب الادعاء.
هذه هي الأحكام الجنائية الأولى في ألمانيا فيما يتعلق بفضيحة انبعاثات الديزل التي تم الكشف عنها في عام 2015، والتي هزت صناعة السيارات بأكملها وتسببت في أضرار بمليارات من اليوروات.
اعترف هاتس وبي بالتلاعب بمحركات الديزل، والتأكد من اجتيازهما لاختبارات الانبعاثات تحت ظروف خاضعة للسيطرة، ولكن بعد ذلك فإن انبعاث أكاسيد النيتروجين كانت أكثر من المسموح به في الاستخدام العادي على الطريق.
واعترف شتادلر بعد فوات الأوان بإيقاف بيع السيارات التي تم التلاعب بها.
يذكر أن الأحكام مع وقف التنفيذ مشروطة بدفع غرامات كبيرة، وكان المدعي العام قد وافق بالفعل على الأحكام الموقوفة التنفيذ بحق شتادلر وبي. كجزء من صفقة الإقرار بالذنب في المحاكمة، ولكن في قضية هاتس طالب بسجنه دون مراقبة.
ويواجه شتادلر غرامة بقيمة 1ر1 مليون يورو (2ر1 مليون دولار) في حين سيضطر هاتس لدفع ما يصل إلى 400 ألف يورو والمهندس بي 50 ألف يورو.
واعترف شتادلر بأنه فشل في وقف استخدام برنامج التلاعب في السيارات المباعة في أوروبا بعد تفجر الفضيحة لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2015. كما اعترف بالفشل في التدخل لوقف هذه الممارسات بعد علمه بوجودها.
ووفقا للحكم، فإن رئيس أودي السابق مسئول عن بيع 17177 سيارة ديزل تم التلاعب بها و41 مليون يورو كأضرار.
في المقابل واجه المتهمان الآخران اتهامات أخطر تتمثل في مسئوليتهما عن الفضيحة التي شملت محركات الديزل المصممة لسيارات فولكس فاجن وأودي وبورشه.
بعد أن تبين أنهم تلاعبوا بأنظمة التحكم في غاز العادم لـ 94 ألفا و924 سيارة تم بيعها اعتبارا من عام 2008 فصاعدا، لحق مطوري المحركات أضرار قدرها 3ر2 مليار يورو. (DPA)[ads3]