إدانات أمريكية و تركية لـ ” تظاهرة حرق للقرآن ” قام بها لاجئ عراقي في السويد
ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى، بإحراق صفحات من القرآن في ستوكهولم، معتبرا أنه خطوة “حقيرة” و”دنيئة”.
وكتب الوزير على حسابه على تويتر “أدين الفعل الحقير الذي ارتكب في حق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى”.
وأضاف “من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير”.
وأوضح الوزير، الذي كان على رأس أجهزة الاستخبارات حتى توليه منصبه مطلع حزيران/يونيو: “التغاضي عن مثل هذه الأعمال الفظيعة يعني التواطؤ”.
ومزق رجل، الأربعاء مصحفا وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، في وقت تسعى فيه السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم “الاحتجاج”.
وشاهد نحو 200 شخص واحدا من منظمين اثنين للاحتجاج وهو يمزق صفحات من القرآن ويمسح حذاءه بها قبل أن يضع فيه لحم الخنزير ويضرم النار فيه، بينما تحدث المحتج الآخر في مكبر صوت.
وهتف بعض الحضور باللغة العربية “الله أكبر” احتجاجا على ما يحدث واعتقلت الشرطة رجلا بعد محاولته رمي حجر، وهتف أحد مؤيدي ما يحدث “دعوه يحترق” فيما اشتعلت النيران في المصحف.
وبعد ذلك وجهت الشرطة اتهاما للرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية وبانتهاك حظر على الحرائق دخل حيز التنفيذ في ستوكهولم منذ منتصف يونيو/حزيران.
ورفضت الشرطة السويدية عدة طلبات في الآونة الأخيرة لتنظيم احتجاجات لإحراق المصحف، لكن المحاكم أبطلت هذه القرارات قائلة إنها تنتهك حرية التعبير التي تكفلها البلاد.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في مؤتمر صحفي اليوم إنه لا يستطيع التكهن بمدى تأثير المظاهرة على عملية انضمام بلاده إلى الحلف.
وصرح بأنه “أمر قانوني لكنه غير مناسب” مضيفا أن المسألة تعود للشرطة لاتخاذ قرارات بشأن تنظيم احتجاجات لإضرام النار في المصحف.
وأحد الشخصين اللذين شاركا في المظاهرة يدعى سلوان موميكا ووصف نفسه في مقابلة صحفية في الآونة الأخيرة بأنه لاجئ عراقي يسعى إلى حظر القرآن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن حرق المصحف في السويد يعتبر “أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام”.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، خلال إفادة صحفية اليوم، بشأن ما حدث في السويد، إن حرق النصوص الدينية “أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام”.
وقال محمود الخلفي، إمام المسجد، إن ممثلي المسجد أحبطهم تصريح الشرطة بتنظيم الاحتجاج في عيد الأضحى. وأضاف الخلفي في بيان “اقترح المسجد على الشرطة نقل المظاهرة إلى مكان آخر على الأقل، وهو أمر ممكن بموجب القانون، لكنهم اختاروا ألا يفعلوا ذلك”.
وأضاف أن نحو عشرة آلاف مصل يتوافدون على مسجد ستوكهولم في عيد الأضحى كل عام.
[ads3]