دراسة : النقل و الزراعة و الاستخدامات المنزلية من أكبر مسببات الوفاة بتلوث الهواء

أفادت دراسة أجراها معهد (Global Health Institution) ومقره مدينة برشلونة الإسبانية بأن الوقود الأحفوري الناتج عن الاستخدامات المنزلية، بالإضافة إلى التلوث الناتج عن الماكينات الزراعية ووسائل النقل، من أكثر العوامل التي تؤدي إلى حدوث وفيات بسبب تلوث الهواء.

وقالت الدراسة إن غاز ثاني أوكسيد النيتروجين الذي يولده الوقود الأحفوري ومركبات النقل المختلفة، يقف وراء 50% من تلك الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء.

وأجريت الدراسة بتحليل البيانات المتعلقة بجودة الهواء في 857 مدينة أوروبية وأظهرت أن أكبر مساهم في زيادة نسبة  وفيات تلوث الهواء هو الانبعاثات من المنازل، بنسبة 22.7٪.

تلاها القطاع الزراعي في المرتبة الثانية  بنسبة 18%، ثم الصناعة (13.8٪) والنقل (13.5٪) وقطاع الطاقة (10٪)، بالإضافة إلى المصادر الطبيعية (8.8٪) والشحن (5.5٪).

وطبقاً للدراسة، ترتبط الأنشطة المنزلية الأكثر مساهمة في تلوث الهواء بالتدفئة واستخدام المواقد، خاصة في المدن التي يسود فيها استخدام الغاز والفحم لتلك الأغراض.

وقالت ساشا خومينكو، الباحثة بمعهد الصحة العالمية والمشاركة في الدراسة: “نعلم من المؤلفات العلمية أن معظم الجسيمات الموجودة على مستوى المنازل تعود إلى إلى الكتلة الحيوية وحرق الفحم للتدفئة، وبدرجة أقل، الأنظمة القائمة على الوقود الأحفوري لتوليد الحرارة والماء الساخن وأفران الغاز”.

وأضافت الدراسة أن قطاع النقل يساهم بنسبة 48.5% في الوفيات بسبب تلوث الهواء، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مثل الصناعة بمعدل 15% وقطاع الطاقة (14.7%) والإسكان (10.3%) والشحن (9.7%).

وقال مارك نويفنهويزن، مدير مبادرة التخطيط الحضري والبيئة بمعهد الصحة العالمية: “يجب اتخاذ تدابير أكثر جرأة للحد بشكل كبير من التلوث والوفيات المرتبطة بحركة المرور، والتي تظل المصدر الرئيسي للانبعاثات”.

وأضاف: “وفي الوقت نفسه، يجب تبنّي سياسات تهدف للتخفيف من المصادر الأخرى لانبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين مثل تنظيم الانبعاثات من الصناعة والشحن، والحد من حرق الكتلة الحيوية في المنازل والانبعاثات من الزراعة والثروة الحيوانية”.

ويتم توليد غاز ثاني أكسيد النيتروجين أثناء عمليات الاحتراق، بشكل أساسي من المركبات ذات المحركات، وأيضاً في المنشآت الصناعية أو منشآت توليد الطاقة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها