بيع سترة مايكل جوردان “ المثيرة للجدل ” مقابل مبلغ ضخم

بيعت سترة ارتداها أسطورة كرة السلة الأمريكية مايكل جوردان قبل أكثر من ثلاثة عقود في مزاد علني مقابل حوالي 1.5 مليون دولار.

وأشارت صحيفة marca الإسبانية إلى أن هذه السترة لها قصة غريبة وقعت أحداثها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها برشلونة عام 1992.

وحصد منتخب السلة الأمريكي الملقب “بفريق الأحلام” بقيادة جوردان الميدالية الذهبية لتلك النسخة الأولمبية، وقبل الصعود إلى المنصة طلب جوردان عدم ارتداء السترة المذكورة لوجود شعار شركة “ريبوك” المتخصصة في المستلزمات الرياضية على اعتبار أنه متعاقد مع شركة نايكي.

لكن اللجنة الأولمبية الأمريكية رفضت هذا الطلب بل أجبرته على ارتداء السترة، فما كان من جوردان إلا وضع العلم الأمريكي على كتفه وقام بتغطية شعار ريبوك.

وبعد نزوله عن المنصة خلع جوردان هذه السترة سريعاً وألقاها بعيداً عنه ليلتقطها برايان ماكنتاير، مدير العلاقات العامة السابق في الدوري الأمريكي للمحترفين.

وبعد عامين على ذلك أراد ماكنتاير إعادة السترة، لكن جوردان رفض الفكرة بل قام بالتوقيع عليها وكتب: “إلى برايان، شكراً على كل شيء، مايكل جوردان”.

واحتفظ ماكنتاير بهذه السترة لمدة 31 عاماً قبل أن يقرر عرضها للبيع في مزاد علني أُقيم في دار “سوذبير” الشهيرة وهي رابع أقدم دار للمزادات العلنية.

وقال ماكنتاير في تصريحات أبرزتها “ماركا”: “لقد استمتعت بامتلاكها طيلة هذه السنوات، والآن جاء الوقت المناسب لبيعها في مزاد، من الأفضل القيام بهذه الخطوة بدلاً من تركها لأولادي”.

وحسب الصحيفة الإسبانية، فإن عملية بيع السترة في المزاد بدأت في مايو/أيار 2023 وكان من المتوقع أن تُباع بمليون دولار، لكنها تجاوزت هذا الرقم لتصل إلى ما يقرب من 1.5 مليون دولار.
جوردان يحظى بشعبية كبيرة في أمريكا

تقول “ماركا”: “لا يبخل عشاق كرة السلة ومشجعو مايكل جوردان على وجه الخصوص في إنفاق الأموال عندما يتعلق الأمر بالحصول على أي شيء من مقتنيات استخدمها اللاعب خلال مسيرته”.

وأشارت إلى أن مشجعاً آخر دفع ما يقرب من 2.2 مليون دولار من أجل امتلاك حذاء مايكل جوردان ذي اللونين الأحمر والأسود الذي خاض به المباراة الثانية في سلسلة نهائي الدوري الأمريكي في عام 1998، الذي عرف بـ”الرقصة الأخيرة”.

ووقّع جوردان عقد رعاية مع شركة نايكي عام 1984، حيث أدركت منذ الشهر الأول لعملها معه أنه علامة تجارية فريدة، وهو بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهباً، خاصة أن الأحذية التي تحمل اسمه كانت تُباع مثل “الكعك الساخن”، وفق وصف “ماركا”.

وبعد سنوات من ذلك نشر الإعلامي جون إرليشمان، المتخصص في المجال الاقتصادي والذي يعمل في شبكة بلومبيرغ الأمريكية، مدونة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، كشف فيها عن حجم الأرباح الهائلة التي حققتها “نايكي” بفضل جوردان، مقارنة بالعقد الأول.

وكتب أرليشمان: “في عام 1984، كانت نايكي تأمل في تحقيق 3 ملايين دولار من مبيعات مايكل جوردان خلال أربع سنوات”.

وأضاف: “أما في عام 2022، فإن نايكي تحقق مبيعات بقيمة 3 ملايين دولار كل خمس ساعات”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها