دراسة : حزم الإغاثة في ألمانيا وفرت لبعض الأسر دعماً مالياً أكبر مما كان ضرورياً

كشفت دراسة حديثة أن حزم الإغاثة الثلاثة التي أطلقتها الحكومة الألمانية للتخفيف من أعباء ارتفاع أسعار الطاقة على المواطنين قد وفرت لبعض الأسر دعما ماليا أكبر مما كان ضروريا.

ووفقا للدراسة التي أجراها معهد الاقتصاد الألماني (آي دابليو) في كولونيا، خففت الدولة على سبيل المثال أعباء عن العائلات التي لديها طفلان، والتي يبلغ دخلها السنوي المحدود 40 ألف يورو، تفوق أعباء تكاليف الطاقة التي كان من المفترض أن تتحملها.

إذا تلقى أحد الوالدين من صاحب العمل علاوة تعويض التضخم الكاملة البالغة 3000 يورو، إلى جانب إعانة التضخم الحكومية البالغة 1500 يورو الأخرى، وكانت الأسرة قد تقدمت بطلب للحصول على جميع إعانات الإغاثة الممكنة وحصلت عليها لعامي 2022 و2023، فسيحصلون على إعانات إغاثة تصل شهريا إلى 7655 يورو في كلا العامين، لتزيد بذلك عما كانت ستحتاجها للتعويض عن الأعباء الإضافية الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة.

ويمكن لأصحاب العمل دفع علاوة تعويض التضخم المعفاة من الضرائب والتي تصل إلى 3000 يورو لموظفيهم حتى نهاية عام 2024.

في المقابل، لم تعوض الدولة أسر أخرى عن أعباء التضخم، مثل الأسر ذات الدخل الجيد التي لديها طفلان. ذلك إلى جانب الأسر التي يبلغ إجمالي دخلها السنوي 12 ألف يورو، حيث أشارت الدراسة إلى أنها حصلت على 1501 يورو أقل مما تحتاجه خلال هذين العامين لتعويض أعباء التضخم.

ووفقا لحسابات المعهد، تكلف التدابير الدولة حوالي 240 مليار يورو في السنوات من 2022 إلى 2024 – ولكن قد يزيد المبلغ أو ينقص لأنه يتوقف على سبيل المثال على التطور الفعلي لأسعار الطاقة أو على عدد أرباب العمل الذين يدفعون علاوة اليورو.

وأقرت الحكومة حزم الإغاثة الثلاث في عام 2022، والتي تضمنت علاوات تضخم من أرباب العمل، وخفض الضرائب على الديزل والبنزين، وتذكرة الـ9 يورو للنقل المحلي على مستوى ألمانيا، وكبح أسعار الغاز والكهرباء. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها