سلطات طالبان تأمر بإغلاق صالونات التجميل النسائية في أفغانستان
في أحدث قيود على دخول النساء الأفغانيات إلى الأماكن العامة، أعلنت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان إن إدارة حركة طالبان أمرت بإغلاق مراكز التجميل في غضون شهر.
وقال محمد صادق عاكف المتحدث الرسمي باسم الوزارة الثلاثاء في إشارة إلى إشعار الوزارة “آخر موعد لإغلاق صالونات التجميل للنساء هو شهر”.
وأدانت حكومات أجنبية ومسؤولون من الأمم المتحدة القيود المتزايدة على النساء منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021 بعد هزيمة حكومة مدعومة من الولايات المتحدة وانسحاب القوات الأجنبية.
يطال الأمر آلاف الأنشطة التجارية التي تديرها نساء وكثيرا ما تكون المصدر الوحيد لدخل الأسر، ويحظر أحد الفرص القليلة المتبقية أمامهن للتواصل الاجتماعي بعيدا عن المنزل.
وقالت مديرة صالون في كابول طلبت عدم الكشف عن اسمها “كان من الجيد لو لم تتواجد النساء على الإطلاق في هذا المجتمع”.
وأضافت “أقول هذا الآن: اتمنى لو أني ما وُلدت. اتمنى لو لم يولد أحد في افغانستان، أو لم نكن من أفغانستان”.
وظهر العديد من صالونات التجميل في أنحاء كابول ومدن أخرى في السنوات العشرين خلال احتلال القوات الأمريكية لهذا البلد.
واعتُبرت تلك الصالونات مكانا آمنا للتجمع والتواصل بعيدا عن الرجال، ووفرت فرص عمل حيوية للنساء.
قيود واسعة على النساء
وأغلقت السلطات العام الماضي معظم المدارس العليا للفتيات، ومنعت النساء من الالتحاق بالجامعة، ومنعت كثيرات من موظفات الإغاثة الأفغانيات من العمل. وأغلقت بدون النساء أبواب كثير من الأماكن العامة ومنها الحمامات وصالات الألعاب الرياضية والمتنزهات.
وظهرت مراكز التجميل في كابول ومدن أفغانية أخرى في الأشهر التي تلت طرد طالبان من السلطة في أواخر عام 2001، بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة.
وظل كثير من هذه الأنشطة يعمل بعد عودة الإسلاميين إلى السلطة قبل عامين لكن غطيت لافتاتها ونوافذها مما وفر لبعض النساء الخدمات التي تقدمها مراكز التجميل ووظائف للعاملات فيها.
وأشارت الحكومات الغربية والمنظمات الدولية إلى أن القيود المفروضة على النساء تعرقل أي تقدم محتمل نحو الاعتراف الدولي بإدارة طالبان. وتقول الإدارة إنها تحترم حقوق المرأة وفقا لتفسيرها للشريعة الإسلامية والأعراف الأفغانية. (AFP – REUTERS)
[ads3]