طفرة من كورونا ” السنّوري ” تقتل 300 ألف قط في قبرص

تسبّبت طفرة من فيروس كورونا السنّوري، تستشري في جزيرة قبرص، بمقتل 300 ألف قطّ منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

يقول الطبيب البيطري كوستيس لاركو، إنّ هذا الفيروس “متأتٍّ من طفرة لفيروس كورونا المعوي تعانيها 90 في المئة من القطط”، وهي “شديدة العدوى” بين هذه الحيوانات، لكنّها لا تنتقل إلى أيّ شخص يتعامل مع قط مُصاب بها.

وبحسب ما ذكرت شبكة “إرم نيوز”، تظهر عوارض التهاب البريتون المعدي السنّوري بأشكال عدّة، من بينها الحمّى والتورّم في البطن والضعف وأحياناً العدوانيّة.

تشير تقارير إلى أنّ ما لا يقلّ عن 300 ألف قط نفقت بسبب المرض في ستّة أشهر. ويطول التهاب البريتون المعدي السنّوري عدداً كبيراً من المدن الرئيسة في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والمقسومة إلى شطرين منذ ضم تركيا أراضيها الشمالية عام 1974.

رسمياً، رُصدت 107 حالات فقط في الجزء الجنوبي من الجزيرة القبرصية اليونانية، بحسب الهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة. إلّا أنّ الرقم لا يعكس الواقع، فعدد كبير من المعنيّين بالقطاع يؤكّدون صعوبة تشخيص المرض فضلاً عن النقص الذي تشهده الموارد اللازمة لذلك.

وعندما تمرض القطط، عادةً ما تنعزل وتنفق وحدها. ويقول أشخاص يتولّون إطعام هذه الحيوانات لوكالة “فرانس برس”، إنّ القطط تختفي ويتم العثور على عدد قليل من جيفها.

يتمثّل الحلّ لهذه المشكلة بخيارين، فإمّا استخدام دواء مُجاز لفيروس كورونا البشري في الهند، وهو “مولنوبيرافير”، وإما عقار بيطري مضادّ للفيروسات معتمد في إنكلترا هو “جي أس-425144”.

ولم تسمح السلطات القبرصية إلّا باستيراد “جي أس-425144” مع إخضاع عمليات الاستيراد هذه لقيود، فضلاً عن مشكلة التكلفة المرتفعة للعلاج والتي تراوح بين 3 آلاف و7 آلاف يورو لكل قطّ. وبنتيجة ذلك، تفتقر الجزيرة إلى مخزون من هذه الأدوية. ويضطر البعض تالياً للجوء إلى أساليب غير شرعية.

وأكدت وزارة الزراعة، أنّها تدرس “الوسائل الممكنة لحلّ هذه المسألة” من خلال “تركيبات دوائية مُتاحة في سوق الاتحاد الأوروبي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها