مطر في الصيف .. ما أسباب الطقس المتقلب في ألمانيا حالياً ؟

 

في مناطق عديدة في العالم يستمتع الناس بدرجات الحرارة، وإن كان هذا الاستمتاع قد انقلب إلى معاناة في عدد منها بسبب ارتفاع كبير في الحرارة جعل الخروج من البيت أمراً صعبا للغاية.

لكن في ألمانيا عموما، ومناطق أخرى من أوروبا خصوصا جنوبها، لا يتوقف المطر منذ أيام سوى ليبدأ مجددا، وأحياناً يكون الجو صحوا ثم ينقلب شتاءً ويعود لما كان عليه في الساعة ذاتها.

ألمانيا بدورها شهدت درجات حرارة مرتفعة خلال شهر يونيو/حزيران والنصف الأول من شهر يوليو/تموز، بل كانت درجات الحرارة مرتفعة للغاية في ألمانيا في بعض أيام يوليو، قبل أن ينقلب الجو للمطر في نهاية الشهر وبداية أغسطس/آب، إذ لم تتجاوز درجات الحرارة المسجلة يوميا حتى الآن ما بين 15 و 20 درجة.

ويعزو خبراء أسباب هذا التغيّر الكبير إلى ما يُعرف بالتيار النفاث أو الدفق النفاث، وهو تيار من الهواء سريع الحركة. ويقول عالم الأرصاد الألماني دومينيك يونغ لبوابة الطقس wetter.net إن هذا التيار يظهر كجدار بين كتل الهواء البارد والهواء الساخن.

ويوجد هذا التيار فوق جلّ أراضي ألمانيا بشكل مباشر في الفترة الحالية، ممهدا المجال أمام الكتل الهوائية الرطبة القادمة من شمال المحيط الأطلسي، بينما يحجب الكتل الهوائية الدافئة القادمة من الجنوب، حسب كلام الخبير ذاته.

ووفق موقع Merkur الألماني، فالتيار النفاث ناتج عن اختلافات درجات الحرارة بين المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والقطبية. ويعطي الموقع نوعيين رئيسيين هما التيار النفاث شبه الاستوائي على ارتفاع حوالي 10 إلى 15 كيلومترًا والتيار النفاث القطبي بين 7 و 12 كيلومترًا من الارتفاع.

ولمن يأملون بنهاية سريعة للمطر خلال الأيام الماضية في ألمانيا، فخبراء الطقس لا يعطون أخبارا إيجابية كبيرة، إذ يقول يونغ إن الطقس البارد والمتقلب يبدو بلا نهاية في الوقت الحالي، ومن غير الواضح متى سيكون هناك تغيير آخر في الطقس.

وتبين بيانات الطقس استمرار المطر في عدد من مناطق ألمانيا خلال الأيام المقبلة، وحذرات السلطات من عواصف رعدية في بعض المناطق ومن ذلك شمال ولاية هيسن.

لكن كذلك تحمل التوقعات بعض الآمال لعدد من المناطق في البلاد ابتداءً من الثلاثاء القادم بأجواء مشمسة، وبعض مواقع الطقس تتوقع أن يكون الجو أفضل بكثير ابتداءً من الأحد 13 أغسطس/آب، في حال لم يكن للسماء رآي آخر. (DW)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها