مقتل شخصين في اشتباكات بين عناصر حزب الله و سكان بلدة مسيحية قرب بيروت

 

قتل شخصان في الكحالة قرب بيروت مساء الأربعاء في اشتباكات دارت بين عناصر من حزب الله وعدد من سكّان البلدة ذات الأغلبية المسيحية، حسب ما أفاد الحزب الموالي لإيران ومصدر أمني. وقال حزب الله ومختار الكحّالة، عبّود أبي خليل، إنّ الاشتباكات اندلعت بعد أن انقلبت شاحنة تابعة للحزب في الكحالة، البلدة الصغيرة الواقعة على الطريق الذي يربط بيروت بدمشق. ويُعتقد أن هذا الشارع السريع يستخدم في العادة لنقل الأسلحة من سوريا وشرق لبنان إلى مقر حزب الله في بيروت.

وصرّح أبي خليل لوكالة فرانس برس أنّ “أشخاصاً يرتدون ملابس مدنية ضربوا على الفور طوقًا أمنيًا حول الشاحنة” التي اشتبه عدد من سكّان البلدة في أنّها محمّلة بأسلحة للحزب الشيعي. وأضاف أنّ عددًا من سكّان البلدة تجمّعوا حول الشاحنة، فعمد المسلّحون الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية ويحاولون منعهم من الاقتراب من الشاحنة إلى إطلاق النار على هؤلاء.

وأوضح المختار أنّ إطلاق النار أسفر عن إصابة أحد سكّان البلدة بجروح. وما لبث المصاب، ويُدعى فادي بجاني، أن توفّي متأثرًا بجروحه، وفقًا لأبي خليل. من جهته، أكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس مقتل شخص في هذا الاشتباك، مشيرًا أيضًا إلى أنّ أحد عناصر حزب الله أصيب بجروح في تبادل لإطلاق النار مع عدد من سكّان البلدة.

من ناحيته، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في الاشتباك. وقال الحزب في بيان إنّه إثر انقلاب الشاحنة “تجمّع عدد من المسلّحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها”. وأضاف أنّ هؤلاء “بدؤوا برمي الحجارة أولًا ثم بإطلاق النار مما أسفر عن إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة”، مشيرًا إلى أنّ المصاب نقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وأكّد الحزب في بيانه حصول “تبادل لإطلاق النار مع المسلّحين المعتدين”، مؤكدًا أنّ “الاتّصالات لا تزال جارية حتى الآن لمعالجة الإشكال القائم”.

وقرعت أجراس كنيسة مار أنطونيوس في الكحالة حزنًا بعد انتشار خبر مقتل فادي بجاني. وقطع محتجّون الطريق ومنعوا مرور السيارات، مطالبين بالكشف عن حمولة الشاحنة وتسليم مطلقي النار.

وقال شهود إنّ الجيش اللبناني أفرغ حمولة الشاحنة المنقلبة من دون أن يسمح لأحد بالاقتراب، ثم حاول نقلها من المكان لكنّه عدل عن ذلك بعدما ثار غضب الأهالي الذين أصرّوا على إغلاق الطريق وأطلقوا هتافات مناهضة لحزب الله.

ولكن حسب وكالة أيوشييتد برس، فقد نقل الجيش بعد ساعات من الحادث صناديق الأسلحة إلى مقر وزارة الدفاع الواقع على بعد كيلومترات قليلة من موقع الحادث. (AFP – AP)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها